حكم ملاقاة غبار الطريق للأعضاء

0 279

السؤال

عندما أسير في الطرقات أشعر بأن هناك غبارا قد تناثر أثناء سيري وهذا الغبار قد دخل في حذائي فأتساءل هل هذا الغبار نجس أم لا ؟ علما بأن في الطريق يكثر روث الحمير ؟..وعندما أذهب إلى البيت أنظر في باطن قدمي فأجد ترابا بسيطا و آثارا من روث ربما روث الحمير...فماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يضرك الغبار الذي لصق برجلك وأنت سائر في الطريق ولا يلزمك غسله لأمور:

الأول: أنه جاف التقى بجاف، فعلى فرض أنه نجس فالنجاسة الجافة لا تنجس الجاف الذي التقت به، قال السيوطي في الأشباه: قاعدة: قال القمولي في الجواهر: النجس إذ لاقى شيئا طاهرا وهما جافان لا ينجسه.

الثاني: لو قدر أنه لاقى رجلك وهي رطبة لعرق أو ماء ونحوه فإنه لا ينجسها لأنه معفو عنه لأن العادة أنه يسير. قال النووي في المجموع: إذا كانت أعضاؤه رطبة فهبت الريح فأصابه غبار الطريق أو غبار السرجين لم يضره.

الثالث: لو قدر أنه كثير فلا ينجس لأنك شاك في كونه غبارا نجسا أم لا، والأصل الطهارة، والأولى غسل قدميك احتياطا ونظافة عن القذر، وإن لم يكن نجسا.

والله أعلم.  

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة