السؤال
لقد سمعت في إذاعة الكويت في برنامج تباشير الصباح اليوم شيئا غريبا يقول فيه المذيع حديثا، فهل هذا الحديث صحيح بأنه أتى رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول له بأن أمه تأمره بطلاق زوجته، فماذا يفعل فقال له رسول الله إن والديك أوسط الأبواب لدخولك الجنة فإن شئت أخذته وإن شئت تركته، فماذا يعني الحديث هل يعني أن كل أم تأمر ابنها أن يطلق زوجته وحتى إن كانت الزوجة صالحة ويحبها فلا بد أن يسمع كلام أمه ويطلقها، هذا شيء غير معقول فما تفسير الحديث؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحديث المذكور صحيح، رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه عن أبي الدرداء رضي الله عنه: أن رجلا أتاه فقال: إن لي امرأة، وإن أمي تأمرني بطلاقها، قال أبو الدرداء: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الوالد أوسط أبواب الجنة فإن شئت فأضع ذلك الباب أو احفظه. فتبين من هذه الرواية أن الرجل لم يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما سأل أبا الدرداء رضي الله عنه، فاستدل له بحديث: الوالد أوسط أبواب الجنة... الحديث.
وأما فقه هذه المسألة -نعني طاعة الوالدين في أمرهما ابنهما بطلاق زوجته- فراجعيه في الفتوى رقم: 1549، والفتوى رقم: 3651.
والله أعلم.