السؤال
لدي خال عزيز علي عملت له زوجته سحرا ولا يفلح الساحر حيث أتى فلا يذهب عنده أحد من العائلة مخافة السحر ولا يأتي هو لرؤية أمه ولا يراه إلا أخوان له يعملان معه في المصنع. فهل تجب علينا صلة الرحم تجاهه؟
لدي خال عزيز علي عملت له زوجته سحرا ولا يفلح الساحر حيث أتى فلا يذهب عنده أحد من العائلة مخافة السحر ولا يأتي هو لرؤية أمه ولا يراه إلا أخوان له يعملان معه في المصنع. فهل تجب علينا صلة الرحم تجاهه؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فلا شك أن ممارسة السحر كبيرة من أكبر الكبائر وجريمة من أعظم الجرائم فهو قرين الشرك وقتل النفس.. ومن السبع الموبقات التي أمر الإسلام باجتنابها، ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: اجتنبوا السبع الموبقات، قالوا: يا رسول الله: وما هن؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات. ولذلك فالواجب عليكم إذا تيقنتم من الأمر أن تنصحوا زوجة خالكم بالتوبة النصوح من هذه الكبيرة العظيمة قبل فوات الأوان.
وبإمكانكم أن تتقوا شر السحر وأهله بالمحافظة على أذكار الصباح والمساء وقراءة آية الكرسي وسورة الإخلاص والمعوذتين عقب كل صلاة وعند النوم وقراءة الآيتين من آخر سورة البقرة كل ليلة.
وعليكم أن تنصحوا خالكم بصلة رحمه، وخاصة أمه التي عظم الله تعالى حقها وأوجب برها وصلتها والإحسان إليها... وعليكم أن تصلوا خالكم إذا لم يترتب على الصلة ضرر عليكم.
وبإمكانكم أن تعوضوا صلته المباشرة بالهاتف أو غير ذلك من وسائل الاتصال، أو بالهدية له وبلقائه خارج بيته. نسأل الله تعالى أن يصلح الجميع.
وللمزيد نرجو أن تطلع على الفتاوى:31599، 4310، 74669، 48214.
والله أعلم.