السؤال
أنا امرأة في السابعة والعشرين من عمري متزوجة ولدي طفلان أردت تعليمهما الأخلاق الفاضلة وعلى نهج الدين القويم، سؤالي فضيلة الشيخ: كيف أربي أولادي على احترام الكبار وتوقيرهم وأدب التعامل معهم مستدلة بذلك من الكتاب والسنة؟ جزاك الله خير الجزاء.
أنا امرأة في السابعة والعشرين من عمري متزوجة ولدي طفلان أردت تعليمهما الأخلاق الفاضلة وعلى نهج الدين القويم، سؤالي فضيلة الشيخ: كيف أربي أولادي على احترام الكبار وتوقيرهم وأدب التعامل معهم مستدلة بذلك من الكتاب والسنة؟ جزاك الله خير الجزاء.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل المولى الكريم أن يجزيك خيرا على حرصك على تعليم أبنائك الأخلاق الحسنة والقيم الفاضلة، ونسأله سبحانه أن يحقق لك أمنيتك هذه، واعلمي أن من أعظم ما يعينك في هذا السبيل أن تبيني لأولادك أهمية الأخلاق في الإسلام، وعظم أجر من اتصف بحسن الخلق، وقد سبق لنا بيان ذلك في الفتوى رقم: 42432، والفتوى رقم: 54751. وأما احترام الكبير فقد وردت بخصوصه نصوص عدة ومن ذلك:
1- ما روى الترمذي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: جاء شيخ يريد النبي صلى الله عليه وسلم فأبطأ القوم عنه أن يوسعوا له، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا.
2- روى أبو داود عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط.
3- روى البخاري ومسلم قصة حدثت في خيبر، ومما ورد فيها: فانطلق عبد الرحمن بن سهل ومحيصة وحويصة ابنا مسعود إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فذهب عبد الرحمن يتكلم، فقال: كبر كبر، وهو أحدث القوم، فسكت فتكلما. ومعنى كبر: يتكلم الأكبر.
وننبه في ختام هذا الجواب إلى أمر مهم وهو أن القدوة الصالحة من قبل الأبوين لها أثر كبير في نجاحهما في تربية الأولاد، كما ننبه الأخت إلى أن تربية الصغار ينبغي أن تعتمد على أساليب مناسبة لأعمارهم، فأسلوب الاستدلال في بيان الأحكام قد لا يتناسب مع الصغير بينما تؤثر فيه القصة من قصص النبي صلى الله عليه وسلم أو أصحابه ونحو ذلك من الأساليب التربوية التي ينبغي أن تتبع في تربية الطفل، ونحن نوصي الأخت الفاضلة لكي تنجح بإذن الله بمطالعة ما يكتبه المتخصصون، ويمكنها الاستعانة بموقع المربي الذي يشرف عليه المربي الشيخ محمد الدويش، وراجعي للمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 35308.
والله أعلم.