تطهير الثوب والبدن من لعاب الكلب والتأمين على دعاء الأم النصرانية

0 331

السؤال

يجب غسل الآنية سبع مرات إحداهن بالتراب عند ولوغ الكلب فيها فما الحكم إذا لعق الكلب ثوب أحدنا أو بدنه فكيف يغسلهما حينئذ ؟ ولي سؤال آخر وهو أن والدتي نصرانية وهي تحبني جدا وتحب أن تدعو لي بالخير ، فهل يجوز لي أن أؤمن على دعائها مع أنها نصرانية ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فكل ما يلعقه الكلب أو يصيبه ببوله أو روثه ـ سواء كان إناء أو ثوبا أو غيرهما ـ يكون تطهيره بغسله سبع مرات أولاهن بالتراب لحديث :" إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعا أولاهن بالتراب" ، والإناء وغيره سواء لأن النجاسة واحدة وهي لعاب الكلب، وبوله وروثه أشد من لعابه.

وأما كيفية تطهير الثوب فإذا كان الثوب لا يتضرر بالتراب فإنه يغسل محل النجاسة في المرة الأولى بتراب مخلوط بماء ـ حتى يصل التراب إلى كل النجاسة ـ ويحته ويقرصه أي يدلكه ثم يغسله المرة الثانية بالماء ثم الثالثة وهكذا إلى سبع.

ولا يكفي في المرة الأولى أن ينثر التراب على الثوب ثم يزيله بالماء، وإذا كان الثوب يتضرر باستعمال التراب فيكفي تراب قليل يصح أن يسمى ترابا دفعا للضرر، كما نص كثير من الفقهاء على أن الصابون ونحوه من المنظفات تقوم مقام التراب.

هذا حاصل ما ذكره الفقهاء في كيفية تطهير نجاسة الكلب.

وأما التأمين على دعاء الوالدة النصرانية فقد ذهب بعض الفقهاء إلى المنع من التأمين على دعاء الكافر وذهب آخرون إلى الجواز ـ بشرط أن لا يكون فيه اعتداء ـ وهذا ما نميل إليه ـ بل نص بعض الفقهاء إلى استحباب التأمين على دعاء الكافر إذا دعا لنفسه بالهداية ولنا بالنصر مثلا . وعليه فلا حرج على  الأخ السائل أن يؤمن على دعاء والدته له بالخير كما نحثه على الحرص على دعوتها إلى الإسلام لعل الله تعالى ينقذها بك ، وأمك أحق الناس بأن تسعى في إنقاذه من النار ، فاحرص على دعوتها برفق وحكمة ولين بما يليق بمقامها منك كأم ونسأل الله تعالى أن يشرح صدرها للإسلام .          

 والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة