هل يجب إعلام المشتري لمنزل بوجود جن يسببون الأذئ

0 207

السؤال

سيدي الشيخ أنا وإخوتي وأمي نعيش في منزل واحد ومنذ زمن كانت أمي تحكي لنا أنها منذ قدمت ذلك المنزل مع أبي أنها كان يحدث لها أشياء غريبة جدا وكان تفسير أمي لذلك أن البيت مسكون بالجن وأن ما أصابها من مرض بعد مشيئة الله بسبب المس من الجن الموجود بالبيت، الأغرب أنني عندما كنت صغيرا كان يأتيني شيء على الحائط في صورة وجه أسود يكلمني ويخيفني ويقول لي سوف أجعلك مجنونا وظللت لا أنام لمدة أسبوع ولا آكل حتى سكنت مستشفى الأمراض العصبية والنفسية وكنت حينذاك في الصف الأول الإعدادي والآن أنا عمري 22 سنة وتوقفت في دراستي عند الثانوية العامة وعندما التحقت بالجامعة لم أستطع إكمال دراستي لأنه منذ مرضت وأنا صغير عندما دخلت المستشفى وأنا تأتيني حالة خنقة شديدة من كل شيء من الصلاة والدراسة وعدم تركيز وتوهان وشرود ذهني والحمد الله أنا الآن محافظ على الصلاة أسال الله الإخلاص والقبول، وقدم إلى بيتنا شيوخ كثير من المعالجين بالقرآن وقالوا إن البيت فيه سحر ويجب علينا تركه ومنهم من يقول إنه مسكون، نحن نحاول تشغيل سورة البقرة في المنزل ولكن في المسجل لمشقة قراءة سورة البقرة كاملة لطولها الآن، أنا وأمي وأخوتي نحاول بيع البيت لكي نعيش في منزل آخر، فضيلة الشيخ هل يلزم علينا إذا قدر الله بيع المنزل أن نقول للمشتري أن به سحرا كنوع من إظهار عيوب البيت أو نسكت، مع العلم انه أذا علم المشتيى بذلك فسوف بالطبع يمتنع عن شرائه، فما الحل وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله أن يعافيكم ويبعد عنكم المكروه، وقبل الجواب عما سألت عنه، ندعوك أولا إلى مراجعة الفتوى رقم:61211،  عن الرقية من السحر.

وفيما يتعلق بموضوع سؤالك، فإن وجود الجن في الدار وإيذاءهم لأهلها يعتبر عيبا يجب ذكره عند إرادة بيعها، وإن لم يذكر كان من حق المشتري أن يرد به إذا اطلع عليه. ففي الشرح الكبير للدردير عند قول خليل: كملح بئرها بمحل الحلاوة أي بمحل الآبار التي ماؤها حلو... إلى أن قال: أو شؤمها أو جنها أو كثرة نملها... اهـ

وقال الصاوي معلقا على ما في الشرح الصغير: أي وإيذاء جنها، فالعيب ظهور الإيذاء منهم، وإلا فالمنازل لا تخلو من الجن. اهـ

وعليه، فمن واجبكم إذا أردتم بيع بيتكم هذا أن تخبروا المشتري بالعيوب التي حملتكم على بيعه، وإلا كنتم مدلسين، وكان من حقه أن يرده عليكم بالعيب متى اطلع عليه..

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة