السؤال
أنا والحمد لله مسلمة دائما أقرأ لأولادي كل ما أحفظة من جزء عم من الآيات القرآنية بالليل قبل النوم ويسألوني بعض الأسئلة وتفسير الآيات فأجيب والحمد لله بما أستطيع، ولكن بين فترة والأخرى وبشكل مفاجئ من أين أتى الله، فأريد أن أجيبهم بجواب يناسب عقولهم وعمرهم، علما أن أعمارهم ثمانية وسبعة؟ ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما تقومين به من إقرائك الأولاد بعض سور القرآن الكريم طاعة لله تعالى فضلها عظيم وثواب جزيل، وبخصوص إجابتهم على الأسئلة المتعلقة بتفسير بعض معاني القرآن فلا مانع من ذلك إذا كنت معتمدة في ذلك على بعض كتب التفسير الموثوق بها أو أخذت تلك المعاني من ثقات أهل العلم بالتفسير.
أما إن كنت تفسرين لهم المعاني والكلمات حسب رأيك واجتهادك فهذا أمر خطير ولا يجوز الإقدام عليه، لما فيه من القول على الله بغير علم وتفسير القرآن بالرأي المجرد عن الدليل، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 21250، والفتوى رقم: 80948.
وإذا كنت تمتلكين الإجابة الصحيحة عن سؤالهم عن الله تعالى وتجيبينهم بأجوبة تناسب عقولهم فهذا أمر طيب ومطلوب وسبق تفصيل هذه المسألة في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 52377، 22279، 1360.
وينبغي أيضا أن تعلميهم أذكار النوم حتى يتعودوا عليها وهذه الأذكار تقدم بيانها في الفتوى رقم: 4514.
والله أعلم.