حكم قول الزوج لزوجته (لن تعودي لي أبداً مهما كانت الظروف)

0 199

السؤال

زوجي قال لي في مستهل حياتنا أنني لو طلبت الطلاق سوف يطلقني، وقد طلبت الطلاق منه عن طريق رسالة من التليفون المحمول وكان خارج القطر الذى أعيش فيه ولم يرد علي ثم بعد إلحاح مني لمعرفة رده قال: لن تعودي لي أبدا مهما كانت الظروف، ثم اتصل بأهله وأبلغهم بأنه قام بطلاقي وتوافق ذلك مع اتصال صديق له به ليسأله عن وضعي بالنسبة له، فقال له: أنا طلقتها منذ شهرين وفوجئت بعد مضي ثمانية أشهر من هذه المعلومة بأن زوجي يتصل بأحد أصدقائه المقربين ويبلغه بأنه لم يطلقني وأنني مازلت زوجته.
أرجو إفادتنا عن وضعي الآن بالنسبة له هل أنا زوجة أم مطلقة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالعلاقة الزوجية رباط وثيق، وميثاق غليظ، ينبغي حفظه وعدم التفريط فيه أو تعريضه للحل لغير داع، ومن هنا حرم على الزوجة طلب الطلاق لغير عذر، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 59900.

وكون الزوج قد وعدها بالطلاق عند طلبها لا يسوغ لها ذلك طلبه لغير عذر، ولا يلزم الزوج بهذا الوعد طلاق، كما لا يجب عليه أن يفي لها به، أما قول الزوج (لن تعودي لي أبدا مهما كانت الظروف) كناية تحتمل الطلاق ولا يقع بها الطلاق إلا بنية الزوج، ولا يعرف ذلك إلا منه، وفي حالة نية الزوج الطلاق فإنه يقع طلقة واحدة على قول وقيل ثلاثا، وانظري بيانه في الفتوى رقم: 51286.

وأما قوله لأهله ولصديقه أنه قد طلق زوجته فهذا خبر يحتمل الصدق والكذب، ولا يقع الطلاق بالخبر، لكنه إقرار يؤاخذ به قضاء إذا أثبتته الزوجة عند القاضي، وتراجع الفتوى رقم: 23014.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة