إقامة المرأة بمفردها في بلد غريب

0 271

السؤال

أعيش مغتربة في بلد عربي منذ سنتين تقريبا ومستأجرة غرفة لوحدي ضمن شقة مع عائلة, ولكن أحس بوحدة شديدة رغم شغلي ولكن حينما أدخل للغرفة أحس بضيق في صدري وقلق شديد يدفعني للبكاء كل ليلة تقريبا, كما أنه لي صديق مقيم في بلد آخر (بلدي الأصلي) وهو في انتظار الوظيفة حتى يتقدم لخطبتي ونتزوج ولكن هذه الوظيفة لم تأت منذ تقريبا سنة رغم أنني اقترحت عليه مساعداتي ماديا ومعنويا ولكنه أصر على الانتظار نظرا لأهمية الشغل في نظره للحياة الزوجية, لذا قررت أن أعود إلى بلدي الأصلي لعدم تحملي البقاء على هذه الحالة لوحدي فقلت على الأقل أكون مع أهلي وربما يتقدم لي ما فيه خير من زوج مناسب, حيث إنني صليت صلاة الاستخارة لحيرتي من أمر هذا الشاب الذي يجعل الوظيفة كشرط أساسي لزواجنا, وبعدها وكما كنت عليه قبل الصلاة لازلت أحس بقلق وبكاء شديد حيث لاحظت تدهورا في العلاقة وقلة الاتصالات بيننا فخفت أن تفشل علاقتنا فأنا متعلقة به وأبكي كلما خفت أن تفشل علاقتنا وهو أيضا فأرجو من الله تعالى أن ييسر أمرنا ويغفر لنا ويقدر لنا الخير في كل أمر إن شاء, فانصحوني وأفيدوني برأيكم فأنا في تدهور صحي مستمر واكتئاب, فهل أرجع إلى بلدي الأصلي أحسن لي أو أصبر حتى يحصل على وظيفة وبعدها يقوم باجراءات الزواج, أو أذهب إلى بلدي الأصلي وأظل مع أهلي وفي نفس الوقت اصبر عليه حتى ييسر الله أمورنا، أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن رجوعك إلى بلدك الأصلي وإقامتك به بين أهلك وذويك أولى حتى يرزقك الله زوجا فتقيمي معه حيثما شئت، وذلك لما قد يترتب على إقامتك وحدك من المخاطر والأضرار فلا بد لك من حام يحميك ويد حانية تساعدك متى ما احتجت إليها فقد يطرأ المرض وينشأ السفر وتنزل الحاجة... إلخ. فالذي نراه وننصحك به هو العودة إلى بلدك متى ما تيسر لك ذلك ووجدت محرما يرافقك خلال سفرك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة