السؤال
هل أخطأت؟ عمري 50 سنة ومتزوج منذ 24 سنة ولي 3 أبناء ذكور أحاول أن أربيهم علي ما يرضي الله ولا آلو جهدا في ذلك وزوجتي امرأة لا يعيبها شيء سوي بعض الأفكار الدنيوية التي اكتسبتها من البيئة التي تربت فيها، لكنها أيضا تحاول مرضاة الله في جل أمورها والمشكلة كانت منذ زواجنا أنها لا تشبعني من الناحية الزوجية في المعاشرة وكنت أصبر عليها على أساس أنني أحبها وأتجاوز عن هذا الأمر أمام مميزات لا حصر لها وخاصة أنها تحاول إرضائي أثناء المعاشرة الزوجية للتعويض عما أعانيه وبمرور الأيام وكبر السن اتسعت الفجوة بين رغباتنا في هذا الأمر وكنت أتدارك الموقف بكثرة الالتجاء إلي الله أو الصيام إلا أنني منذ سنتين وجدتني اشكو لبعض المقربين مما أعانيه رغم أنني لم يسبق لي مناقشة هذا الأمر من قبل مع أحد فاقترح علي أحد المشايخ أن أتزوج وأحد الأصدقاء نصحني بأن نغير الجو الذي نعيش فيه وبالفعل سافرنا إلى الإسكندرية عسى أن تحل المشكلة إلا أن الظروف الصحية والنفسية لها لم تسمح ومضت العطلة دون أي تطور وعدت إلي عملي بإحدى الدول العربية بمفردي على أن تلحق بي بعد 3 أسابيع خلال تلك الفترة فتنت بالنساء حتى أن مقاومتي للإغراءات المحيطة بي ضعفت -وهو أمر لم يحدث لي إطلاقا من قبل حتي أثناء الشباب- لكن الله سلم وعصمني من الزلل والفتنة وكان دخول شهر رمضان المبارك حافزا لي للاستغفار والتوبة النصوح والبعد عن تلك الوساوس والحمد لله رب العالمين إلا أنني قررت أن أتزوج ووصيت الإخوة الصالحين أن يبحثوا لي عن سيدة تكون في حاجة إلى رجل يعفها ويعينها على شقاء الحياة وإن كان لها أيتام يكون أفضل لأربيهم معها وليس لي شرط سوى أن تكون على قدر طيب من الدين وخلال رحلة البحث نوهت لزوجتي أكثر من مرة بأنني سأتزوج ولم أجد منها أي بادرة للرفض حتي شعرت أن الأمر ميسر وجد الإخوة امرأة ضريرة ووافقت إلا أنها تزوجت قبل أن أتقدم إلى أهلها ثم اختاروا لي أختا فاضلة وداعية وعمرها 42 سنة ولم يسبق لها الزواج وعندما قيل لي بأنها ليست جميلة كان ردي بفضل الله أن دينها سيجملها وأنني أود ذات الدين وتقدمت لوالدها وقرأت معه الفاتحة وأصرت الأخت على إبلاغ زوجتي أولا قبل العقد حتى تضمن ألا تكون سببا في هدم بيتي وتكلمت مع زوجتي في غرفتنا وتقبلت الأمر لمدة دقيقتين وعندما سألتني عن موعد الزواج وأبلغتها أنه سيكون في شهر 7 أو 8 إذا أراد الله........ فجأة انقلبت تماما وأجهشت في البكاء ثم تحولت إلى امرأة أخرى لا أعرفها وظلت تتكلم وتتكلم وفي وسط الكلام بعض السب والمعايرة على أمور لم أكن أتخيلها ولولا أني أغلقت باب الشقة ومنعتها بالقوة أن تخرج لخرجت بعد منتصف الليل من البيت بحجة السفر إلى بلادنا وطلبت الطلاق صراحة وكل هذا وأنا مذهول مما يحدث وظللت أقرأ سورة البقرة حتى أطرد الشيطان من البيت إلي أن هدأت تماما بعد أن وعدتها بعدم زواجي من أخرى ولم يحدث هذا الأمر إلا بسبب خوفي على حياتها حيث إنها تصاب بنوبات ربو حادة وأن هذه الأيام أيام اختبارات لأبنائي فتراجعت بصفة مؤقتة عن الفكرة وبعد إلحاحها أقسمت لها على ذلك ولا أدري كيف أقسمت وفي نيتي عدم تنفيذ هذا القسم، أسأل الله أن يسامحني على ذلك، وسؤالي هو: كيف يمكن التوبة عن هذا اليمين، بعد عدة استخارات تجاوزت الخمس مرات لازلت أنوي الزواج من هذه الأخت وأخاف على زوجتي أن تموت من القهر وخاصة أن الأطباء المعالجين لحالة الربو هذه حذرونا أكثر من مرة من أن الحالة النفسية مؤثرة عليها إلى درجة كبيرة، وهل أنا مخطئ فيما يحدث وإذا كانت الإجابة بنعم فما نصيحتكم لي حتي لا أغضب الله سبحانه وتعالي، أعتذر عن الإطالة وأرجو عدم نشر القصة على النت إن أمكن وإرسال الرد بالبريد الإلكتروني؟ وجزاكم الله خيرا.