السؤال
شرح حديث: والله ما تطيب نفسي أن يراني الغلام قد استغنى عن الرضاعة إلى آخر الحديث. رواه مسلم.
شرح حديث: والله ما تطيب نفسي أن يراني الغلام قد استغنى عن الرضاعة إلى آخر الحديث. رواه مسلم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالكلام المذكور في السؤال من كلام أم سلمة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم، فقد روى مسلم عن زينب بنت أبي سلمة تقول: سمعت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول لعائشة: والله ! ما تطيب نفسي أن يراني الغلام قد استغنى عن الرضاعة. فقالت: لم ؟ قد جاءت سهلة بنت سهيل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقلت: يا رسول الله ! والله ! إني لأرى في وجه أبي حذيفة من دخول سالم قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أرضعيه" فقالت: إنه ذو لحية. فقال "أرضعيه يذهب ما في وجه أبي حذيفة ". فقالت: والله ! ما عرفته في وجه أبي حذيفة. والمعنى أن أم سلمة رضي الله عنها كانت ترى أنه لا عبرة برضاع الغلام بعد الاستغناء عن الرضاعة وهي سنتان، وهذا هو مذهب جماهير العلماء، بخلاف عائشة فإنها كانت ترى أنه يبيح الدخول والنظر وتستدل بحادثة سهلة وإرضاعها لسالم وهو كبير. وهذا رأيها خالفها فيه غيرها حتى أم سلمة وغيرها من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم لم يقبلن منها هذا الرأي. وقد بينا حكم هذه المسألة بالتفصيل في الفتوى رقم:3901، فراجعها. والله أعلم.