هل توجد علاقة بين إتقان تلاوة القرآن الكريم والتحدث باللغة الإنجليزية بطلاقة؟
أفيدوني، بارك الله فيكم.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا نرى علاقة بين إتقان تلاوة القرآن الكريم والتحدث باللغة الإنجليزية أو غيرها؛ فبإمكان الشخص أن يكون متقنا لتلاوة القرآن وحفظه.. وهو لا يدري شيئا عن الإنجليزية كما هو حال معظم حفاظ كتاب الله تعالى في العالم الإسلامي.

كما أن بإمكانه أن يكون متقنا لكتاب الله تلاوة وحفظا.. مع إتقانه وطلاقة لسانه باللغة الإنجليزية أو غيرها من اللغات الأجنبية، فهذا زيد بن ثابت رضي الله عنه كان من الطبقة الأولى من القراء، ولمكانته المعروفة بين الصحابة وإتقانه لكتاب الله كلفه أبو بكر رضي الله عنه بجمع القرآن بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وانتدبه عثمان في خلافته لنفس المهمة مما يدل على تمكنه وإتقانه.. فزيد رضي الله عنه كان يتقن اللغة السريانية قراءة وكتابة وتحدثا؛ كما جاء في مسند الإمام أحمد ومستدرك الحاكم وغيرهما وصححه الألباني وغيره .

ويوجد في هذا العصر كثير من حفظة كتاب الله وهم يتحدثون اللغات الأجنبية بطلاقة.

 والله أعلم.