لا نهمل ترجمة من يستفسر عنه أصحاب الأسئلة

0 191

السؤال

ملاحظتي أولا هناك أعلام ممن ضحوا بكل غال ونفيس في سبيل نصرة كتاب لله وسنه نبيه محمد عليه الصلاة والسلام وضحوا بأنفسم لأجل ذلك، ونسأل الله أن يكونوا من الشهداء في سبيله من أمثال (الشيخ احسان الهي ظهير) رحمه الله رحمة واسعة, ومع ذلك لم أجد أي ذكر في الموقع عن سيرته العطرة في الدفاع عن الإسلام الصحيح المبني على كتاب الله وسنه نبيه عليه الصلاة والسلام والدفاع عن الصحابة الكرام عليهم رضوان الله أجمعين والتصدي لمنتقصيهم من كل الطوائف، ثانيا عند الفتوى يكون هناك توضيح وتنبية من المفتي (جزاه الله كل خير) عن بعض( كتب - أشخاص) الملاحظات وبخاصة في العقيدة ومع ذلك يكتب عنهم بخير أو تكون تلك الكتب مجالا للبحث على الموقع مثال ذلك بعض أهل التصوف والاعتزال و كتاب تفسير الجلالين، ثالثا قرأت في فتوى في الموقع الحديث عن كتاب رياض الصالحين على أنه من الكتب المعتمدة على نقل الأحاديث الصحيحة مع العلم أن به جملة من الأحاديث الضعيفة . وهذا لا أعتبره نقدا بل ملاحظة الأخ المحب لأخيه.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإننا نشكر الأخ السائل لتواصله معنا وإبداء ملاحظاته، ونحن نسر بمثل هذه الملاحظات التي تسهم في تطور موقعنا نحو الأفضل، وأما عن الملاحظات التي ذكرها فإننا نقول: لا شك أن علماء الامة الذين جاهدوا في سبيل الله تعالى سواء باللسان أو بالحجة والبرهان لا شك أنهم كثر، وليس اقتصارنا على ترجمة بعضهم دون بعض ناتجا عن إهمال أو تقصير في حق من لم نترجم لهم، وإنما الغالب أننا نترجم لمن سئلنا عنهم، ومن المعلوم أننا لا يمكننا أن نحيط بترجمة كل علماء الأمة.

وأما عن بعض الشخصيات والكتب التي ننقل عنها ويكون عند بعضها أخطاء في العقيدة فإننا لا نغفل جانب التنبيه على الأخطاء إذا اقتضى المقام التنبيه عليها كما فعلنا في الفتوى رقم: 6784، حيث نقلنا بعض أقوال العلماء في كتاب الإحياء للغزالي، وإذا كان المقام لا يقتضي التنبيه على تلك الأخطاء فإنه لا يمكننا أن ننبه على أخطاء كل عالم أو كتاب من غير حاجة إلى ذلك، ولا يكاد يخلو عالم أوكتاب من الخطأ، والعصمة لكتاب الله ولرسوله صلى الله عليه وسلم.

وأما عن كتاب رياض الصالحين فما ذكره الأخ السائل من أن به جملة من الأحاديث الضعيفة هذا لا يخالف ما ذكرناه من أنه يعتمد نقل الأحاديث الصحيحة، لاسيما وأن كثيرا من الأحاديث التي حكم عليها بالضعف هي من قبيل الأحاديث التي تختلف فيها اجتهادات العلماء بين التحسين والتضعيف، وليس في الكتاب فيما  نعلم أحاديث شديدة الضعف كالأحاديث المتروكة أو الباطلة والموضوعة، والإمام النووي رحمه الله تعالى من كبار علماء الحديث.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة