السؤال
أنا عمري13 سنة, أقطن في المغرب, مستواي الدراسي الأول إعدادي, الحمد لله أصلي وأصوم... إلخ, لدي أخي أصغر مني بسنة, والمشكلة أن أمي تميز بيني وبين أخي, يعني تحبه أكثر مني, وأنا لا أريد هذا التمييز فماذا أفعل, فأرجوك يا أخي انصحني؟
أنا عمري13 سنة, أقطن في المغرب, مستواي الدراسي الأول إعدادي, الحمد لله أصلي وأصوم... إلخ, لدي أخي أصغر مني بسنة, والمشكلة أن أمي تميز بيني وبين أخي, يعني تحبه أكثر مني, وأنا لا أريد هذا التمييز فماذا أفعل, فأرجوك يا أخي انصحني؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فبداية نشكر السائلة الكريمة على اهتمامها بدينها... ونسأل الله أن يحفظها ويبارك فيها، وننصحها بتقوى الله تعالى وبر أمها وطاعتها بالمعروف والإحسان إليها، واعلمي أن الولد قد يخيل إليه أن أبويه يفضلان عليه غيره من أبنائهما في المحبة أو غيرها، وتكون حقيقة الأمر على خلاف ذلك، ولو فرض أنه حصل تمييز بينك وبين أخيك فينبغي أن تبحثي عن سبب ذلك، وعلى كل فبالإمكان أن تصارحي أمك وتبيني لها ما تشعرين به بأدب وحكمة، فإن كانت مخطئة فإن ذلك سوف يردها إلى الصواب إن شاء الله تعالى، ولتعلمي أن خطأ الأم وتمييزها للابن لا يبرر الخطأ في حقها ولا يسقط ما فرض الله لها.
ولتعلمي أن الإسلام دين العدل والتسامح... فرض العدل على أتباعه في كل شيء ومع كل أحد حتى مع الأعداء والخصوم، فقال تعالى: ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون {المائدة:8}، وفرض على الأبوين -بالأحرى- التسوية بين أبنائهما والعدل بينهم في كل شيء حتى قال بعض أهل العلم: إنه ينبغي التسوية بين الأبناء حتى في القبلات. وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: سووا بين أولادكم في العطية، فلو كنت مفضلا أحدا لفضلت النساء. أخرجه سعيد بن منصور والبيهقي من طريقه، وحكم الحافظ في الفتح بـأن إسناده حسن.
فاستعيني بهذه الفتوى أو بغيرها وأطلعي أمك عليها نصيحة لها -والدين النصيحة- حتى ترجع إلى صوابها وتعدل بين أبنائها.
والله أعلم.