السؤال
جماعة من أخوالي بستهزؤون من الدين ضحكا ولعبا وخوضا بدون علم وقد ناصحتهم مرارا وتكرارا وأصبحوا يفتنوني لأنهم يريدون أن أصافح بناتهم ونساءهم ولا أصير متزمتا في نظرهم، فهل الحق في هجرهم حتى يتوبوا لأنهم يشكلون خطرا علي، وهل يعينون بالكفر مع الدليل؟ بارك الله فيكم.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الاستهزاء بالدين وشعائره كفر إجماعا، فإذا وقع من مسلم فقد ارتد، وأما هجر الأقارب المستهزئين بالدين فيتوقف حكمه على مستوى خشية التأثر من فتنتهم لك، وعلى مستوى التأثير الذي يؤثره الهجر عليهم مع الجزم أنهم لا يجالسون وقت الاستهزاء بالدين، فإن خشيت أن يجروك إلى الفساد فابتعد عن مخالطتهم قدر الإمكان، ولا تزرهم في مكان يوجد معهم نساؤهم فيه، وأخبرهم بحكم الشرع فيما يقولون وفي تحريم مصافحة النساء الأجنبيات وادع الله لهم بالهداية، ولا تجاملهم في الوقوع في الحرام، ثم إن علمت أن هجرك إياهم سيؤثر عليهم فلا مانع من هجرهم بقدر الفائدة، وأما إن علمت أنه لا يؤثر عليهم فالأولى أن تصبر عليهم وتواصل نصحهم والدعاء لهم اتباعا لهدي الأنبياء الذين صبروا على أقوامهم ولم يهجروهم، وراجع للمزيد في خطر الاستهزاء وردة فاعله وفي مصافحة الأجنبيات الفتاوى ذات الأرقام التالية: 38738، 21800، 71338، 70170، 1845، 26193، 721، 93537، 27658، 77087، 67153، 42714، 48790، 57611، 48551.
والله أعلم.