السؤال
عند خروجي مع زوجي لمنتزه ما ويحضر وقت الصلاة فهو يمنعني من الصلاة حتى لا أركع وأسجد أمام الرجال فهل أطيعه، هو يريدني أن أصليها قضاء في المنزل لكنني أصليها جالسة في السيارة علما أنني سمعت من أحد المشايخ أن صلاة الفرض لا يجوز الجلوس فيها عند المقدرة .أرجو إفادتي......... جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
خلاصة الفتوى:
لا يجوز للمرأة تأخير الصلاة بحيث يخرج وقتها ولا الصلاة جالسة بسبب وجود رجال في المكان الذي تصلي فيه، ومن أدت الصلاة جالسة لهذا السبب وجب عليها القضاء،
كمالا يجوز لزوجها منعها من الصلاة للسبب المذكور أيضا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان تأخير الصلاة إلى الرجوع إلى المنزل لا يؤدي لخروجها عن وقتها فلا مانع منه، ولا تعتبر قضاء ما دام الوقت باقيا، وإن كان التأخير يؤدي إلى خروج الوقت فلا يجوز لزوجك أن يمنعك من الصلاة في وقتها، ولا تجوز طاعته في ذلك، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، والسبب المذكور ليس عذرا يبيح تأخير الصلاة عن وقتها، وكذلك لا يجوز لك أن تصلي جالسة ولو كان بالمكان بعض الرجال، ويجب قضاء الصلوات التي أديتها جالسة، هذا مع أنه ينبغي تفادي الصلاة أمام الرجال ما أمكن ولو بالصلاة خلف السيارة مثلا أو التأخر عنهم أو باختيار الأماكن التي لا يوجدون فيها لأن في ذلك مزيد الستر ومرضاة الزوج مع الحرص على مراعاة الحشمة في اللباس على كل حال، ولبيان تحديد أوقات الصلاة بداية ونهاية يرجى الاطلاع على الفتوى رقم:32380.
والله أعلم