لا يحل لك أخذ قيمة الغداء عند منعه إذا كان تبرعا وإلا فبعلمه وإذنه

0 220

السؤال

أولا أشكركم على إعانتنا في ديننا وتوضيح الصعاب علينا فلكم جزيل الشكر وجعله الله فى ميزان حسناتكم، ثانيا.. السؤال: أنا أعمل في أحد المحال التجارية براتب شهري ويقوم صاحب المحل بإحضار وجبة الغذاء لي من بيته لكون البيت في نفس عقار المحل الذي أعمل فيه والوجبة منزلية مما يأكلوه بمعنى لو حسبنا ثمنها تتعدى الخمس جنيهات مصرية المهم أنه في بعض الأيام لم يحضروا لي الغذاء وأحيانا يتأخر لبعد الخامسة عصرا وأنا من شدة الجوع في انتظار الغذاء قد يحدث لي بعض الصداع أو الهبوط، فهل يجوز لي أن آخذ الخمس جنيهات لإحضار غداء لي بدون إذن صاحب المحل في حالة عدم إحضار الغداء أو شراء شيء يعينني حتى حضوره، مع العلم بأن مرتبي لا يكفي لشراء ولو بجنيه واحد أي شيء، فالراتب 250 جنيها شهريا وأنا متزوج وعندي أولاد، وهل يجوز لي شراء طعام بأقل من خمس جنيهات وآخذ الباقي لي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان العقد الذي بينك وبين مالك المحل التجاري تم على أن الراتب محدد وهو 250 جنيها، ودون ذكر لوجبة الغداء ثم هو يحضرها تبرعا منه فلا يجوز لك أخذ شيء من ماله بغير إذنه إذا أخر هذه الوجبة أو لم يأت بها أحيانا، وإن تم العقد بينكما على أنه ملزم بوجبة الغداء والراتب المذكور فهذا العقد محل خلاف بين أهل العلم، والذي نختاره أنه جائز، وعليه أن يلتزم بما اتفق عليه، فإن خالف فأخر الطعام عن موعده أو لم يأت به فلك مطالبته بما اتفقتما عليه أو استئذانه في أخذ مقابل ذلك، ولا يجوز أن تقدم على أخذها أو بعضها بغير إذنه.

قال ابن قدامة الحنبلي في المغني: ويجوز أن يستأجر الأجير بطعامه وكسوته... وهو مذهب مالك وإسحاق. وروي عن أبي بكر وعمر وأبي موسى رضي الله عنهم أنهم استأجروا الأجراء بطعامهم وكسوتهم.

الله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة