السؤال
كنت قد سألت عن حكم نقل الامتحانات البيتية أو الواجبات البيتية وعرفت الإجابة ولكنني أعاني من مشكلة أراها صعبة ومحرجة, فأنا طالبة جامعية متفوقة إلى حد ما والحمد لله ولكنني في بعض الأحيان أرى أن هذا التفوق ينقلب نقمة علي, فكلما طلب منا الدكتور واجبا أو أعطانا امتحانا بيتيا جاءت زميلاتي في يوم تسليمه لنقل الأجوبة, حاولت قدر الإمكان التأخر في المجيء حاولت بعدة مبررات ألا أعطيهن لينقلن ولكن دون جدوى, تساءلت عدة مرات هل ما أفعله صواب؟ هل في هذه المحاولات احتكار للعلم.؟ ولكن أجبت نفسي: أنا أسهر وأتعب وأدرس وهن ينقلن فقط أليس في هذا ظلم؟ لو أنهن يسألنني عن سؤال لم يفهمنه لأجبتهن بصدر رحب ولكنني عندما يطلبن الواجب أعطيهن اياه دون تردد مع أنني كارهة لذلك فهل أنا منافقة؟
أرجوكم ساعدوني ماذا أفعل؟؟
وجزاكم الله خيرا
الإجابــة
خلاصة الفتوى:
نقل زميلاتك إجابة الامتحان منك أو من غيرك يعتبر غشا لا يجوز.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن عليك أن تنصحي زميلاتك بطريقة ودية وتخبريهن أن ما يفعلن من نقل إجابة أسئلة الامتحان من زميلاتهن دون بحث ودراسة وبذل جهد يعتبر غشا لا يجوز لقول نبينا صلى الله عليه وسلم: من غش فليس منا. رواه مسلم وغيره.
ولذلك فإن عليك أن تمنعي نقل الإجابة المباشرة فإن ذلك من التعاون على الإثم والعدوان الذي نهى الله عز وجل عنه في محكم كتابه فقال: ولا تعاونوا على الإثم والعدوان.
وينبغي لك أن تساعديهم بما استطعت من المراجعة وشرح ما أشكل عليهن وغير ذلك فهذا من التعاون على البر والتقوى المأمور به شرعا، قال الله تعالى: وتعاونوا على البر والتقوى ..{المائدة: 2}.
نسأل الله لك التوفيق والسداد.
وللمزيد انظري هاتين الفتويين: 10150، 2937.
والله أعلم.