0 324

السؤال

جزاكم الله خيرا على هذا الموقع المفيد..
أنا متزوج منذ حوالي سنة، وأعاني من مشكلة مع زوجتي حيث إنها لا تفتح معي المواضيع التي تعتبرها مهمة بالنسبة لها إلا عندما تجدني في خضم رغبتي الجنسية. مما يعكر علي صفو العلاقة وأكرهها وأكره اللقاء الجنسي معها. ووالله لولا أنني محتاج للإحصان منها ما قربتها إطلاقا. وهي تعلم أن ما تفعله خطأ ولكنها تريد أن تلقنني درسا في أنها تستطيع منعي من قضاء وطري في الحلال. ربما تقولون فضيلة الشيخ بأننا لا حوار بيننا إلا في تلك الأثناء.. أبدا.. فالحوار مفتوح بيننا دائما ولكنها تستغل حاجتي منها لكي تصطاد مني وعودا لتحقيق بعض أمنياتها كشراء أشياء تريدها إلى غير ذلك. وانا من شدة رغبتي في معاشرتها أعدها بما طلبت ولا أحس بأنها خدعتني إلا بعد فتوري وقضاء شهوتي منها. فأحس بغبن كبير وبكراهية كبيرة لها.
بماذا تنصحونني فضيلة الشيخ وبماذا تنصحون زوجتي.
وهل علي شيء إن أخلفت وعدي لها أثناء شعوري بحاجتي لها ولم أنفذ ما وعدتها به. أي هل أدخل بهذا تحت حكم المضطر أو المكره؟
وعفوا على الإطالة.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

الوفاء بالوعد لا يجب ما لم يترتب عليه ضرر بالموعود، وفي المعاريض مندوحة عن الكذب.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلم أخي السائل أن الراجح من أقوال العلماء في مسألة الوفاء بالوعد أنه ليس واجبا إلا إذا كان يترتب على ذلك ضرر بالموعود، وعليه فلا إثم عليك إن شاء الله إذا أخلفت وعدك لها، وراجع لمزيد فائدة الفتاوى التالية:12729، 51099، 92999، 97850، على أننا ننصح بالوفاء بالوعد على كل حال ما لم يترتب عليه ضرر أو محرم.

وأما قولك: هل أدخل بهذا تحت حكم المضطر أو المكره؟ فجوابه لا، فلست مضطرا ولا مكرها، بل يمكنك أن تمتنع عن وعدها بأي شيء كأمرها بعدم طلب هذه الأمور في مثل هذه الأحوال، وهذا الذي نشير عليك به، فإذا أصرت على ذلك ورأيت أنك لا تصبر عنها فبدلا من الكذب الصريح يمكنك أن تلجأ إلى المعاريض ففيها مندوحة عن الكذب، وضابطها أن تستخدم الألفاظ التي تفهم منها خلاف ما تريد أنت، وراجع الفتوى رقم: 29059، والفتوى رقم: 39551، والفتوى رقم: 71299.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة