الإمساك بالمعروف أفضل من التمادي في الطلاق

0 173

السؤال

متزوج منذ سبع سنوات ولم أرزق بالولد والسبب مني، بدأت زوجتي تتغير معي في السنة الأخيرة كثيرا فقد نشزت عدة مرات ثم طلبت الطلاق، وأردت تطليقها لأن هذا حقها، ولكن أهلها تدخلوا لعدم الطلاق وأرجعوها على شروط القرآن والسنة، ولكنها فيما بعد اعترفت لي أنها لم تعد تحبني وتحب شخصا آخر (في قلبها فقط والله أعلم) وترغب بالولد وغير قادرة على الصبر فقمت بتطليقها طلقة واحدة، وفي اليوم التالي توسلت لي كي أرجعها واعدة أن تتوب عن معصيتها، وأنا الآن في حيرة أخشى إن أرجعتها أن تكون كاذبة والشك يأكل قلبي، وأخشى أن أطلقها أن تضيع في هذا المجتمع وخصوصا أن أهلها لن يقبلوا بها مطلقة، وأنا أدعو لها في كل سجود أن يهديها الله تعالى ويصلحها، فأفيدوني ماذا أفعل جزاكم الله عني وعن المسلمين كل خير، أريد منكم النصح؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن بدا من هذه المرأة صلاح حالها فنرى أن ترجعها إلى عصمتك، خاصة وأنها يبدو منها الندم والرغبة في استمرار الحياة الزوجية، وعليك أن تحرص على صيانتها من أسباب الفساد، ولا تلتفت إلى أي نوع من الوساوس التي لا تقوم على بينة.

ونوصيك بالإكثار من دعاء الله تعالى أن يرزقك منها ذرية صالحة، وعليك ببذل جميع الأسباب قدر الإمكان بمقابلة أهل الاختصاص من الأطباء، وإن اقتضى الأمر الإنجاب عن طريق ما يسمى بالتلقيح الاصطناعي فهنالك بعض السبل المشروعة لذلك وهي مبينة في الفتوى رقم: 1458.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة