السؤال
أبي توفي إلى رحمة الله وكان رجلا صالحا للغاية وكان طيب القلب كان الجميع يحبونة لقلبه الطيب وإحسانه عليهم ولعمله الصالح، ويعلم الله وحده مدى حبه له، وجه لي عندما كان فى المستشفى آخر شيء قاله أحبك وكانت بالإشارة حينها قبلت يده وانغمست فى البكاء اعتقدت بعد وفاته أنني سأموت بعده نعم أنا أتمنى الموت ليلا ونهار حتى أكون بجانبه ولكن يحدث لي أنا وإخوتي شيء غريب وهو بعد وفاته بيومين جلسنا نضحك ولا نعلم كيف، وعندما تأتي سيرته نقرأ له قرآنا بعدها أيضا نجلس نضحك، فما معنى ذلك، بعد أسبوع من وفاته جاءني فى المنام وكان مناما أبيض وكان مبتسما وقال لي لا تعتقدي أني مت أنا عايش أنا عايش مبسوط أنا مرتاح من وجع آلام الأمراض فقبلته ونمت فى حضنه، فهل رؤية الميت حق وهل هي تخبر عن حالته التي عليها، أنا أحيانا كثيرة أتذكره بعدها أضحك كثيرا ولو على شيء تافه أضحك بشدة، فهل هذا معناه شيء، ولست أنا فقط كذلك بل أمي وأخواتى أيضا أخواتى الذين رفعوا الحداد بعد ثلاثة أيام وعاشوا حياتهم كما كانت، أتساءل هل أبي أو الرجل الصالح يطالب الآخرين بعدم الحزن عليه أم أن الله يلهيهم عن الحزن، مع العلم بأنني أتذكر أبي دائما وأنام ودموعي على خدي... وأخيرا أتساءل أنا لست فصيحة فى قراءة القرآن فهل إذا قرأت القرآن وغلطت فى تنوين أو في كلمات هل يتعذب الميت، وما هو الشيء الذي أفعله لأبي حتى يصل إليه ويستمر معه إلى الأبد وينور قبره ويكون هدية من ابنته ويجعله من أهل الجنة، وهل يجوز الاستغفار والتسبيح لأبي، وما دليل ذلك من الكتاب والسنة؟ وجزاكم الله خيرا كثيرا.