( حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة بن سعيد حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15730حفص بن غياث ) بكسر أوله ( عن
nindex.php?page=showalam&ids=12428إسماعيل بن أبي خالد عن
حكيم بن جابر ) أي ابن طارق بن نافق الأحمسي بمهملتين ، ثقة من الثالثة مات سنة اثنتين وثمانين ( عن أبيه ) أي
جابر المذكور ، وهو صحابي مقل ، كذا نقله
ميرك عن التقريب ( قال : دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم ) أي في بيته (
فرأيت عنده دباء يقطع ) بكسر الطاء المشددة ، وفي نسخة بفتحها ، والتقطيع جعل الشيء قطعة قطعة ، وباب التفعيل للتكثير ( فقلت : ما هذا ) أي ما فائدته لا ما حقيقته ، وإن كان الأصل في ما ; لأنه لا يجهل حقيقته ، كذا ذكره
ابن حجر ردا على شارح ، حيث قال : الجواب من أسلوب الحكيم ، وهو توهم منهما أن المشار إليه هو الدباء ، وليس كذلك ، بل المصدر المفهوم من الفعل ، والمعنى ما فائدة كثرة تقطيعه ( قال : نكثر ) بنون مضمومة وتشديد مثلثة مكسورة من التكثير ، هو جعل الشيء كثيرا ، ويجوز أن يكون من الإكثار ، كما في نسخة ، والمعنى واحد ، لكن الأصول على الأول ، وفي نسخة بضم تحتية ، وفتح مثلثة مشددة ، فقوله : ( به ) أي بالتقطيع متعلق به ، وقوله : ( طعامنا ) منصوب على الأول ، ومرفوع على الأخير ، وقال
العصام : في كثير من الأصول على صيغة المعروف ، من التقطيع ، كتكثير من التكثير ، وفي بعضها بقطع على صيغة المجهول ، ونكثر من الإكثار على صيغة المعروف وقال
ابن حجر وفي بعضها يقطع بالبناء للمفعول ، ويكثر مسندا إلى طعامنا ، والله أعلم .
وفيه أن
الاعتناء بأمر الطبخ ، وما يصلحه لا ينافي الزهد والتوكل ، بل يلائم الاقتصاد في المعيشة المؤدي إلى القناعة ، ولما كان
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله ، هو المشهور من الصحابة ، كثير الرواية ، والمطلق يصرف إليه عند المحدثين ( قال
أبو عيسى وجابر هذا ) أي المذكور في إسناد هذا الحديث على ما سبق ( هو
جابر بن طارق ، ويقال : ابن أبي طارق ) يعني لا
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله ; لأنه من المكثرين وهو وأبوه
[ ص: 255 ] صحابيان جليلان ( وهو ) أي
جابر بن طارق ( رجل من أصحاب النبي ) وفي نسخة صحيحة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ولا نعرف له إلا هذا الحديث الواحد ) روي معلوما على صيغة المتكلم مع الغير ، وروي مجهولا على صيغة المذكر الغائب ، فعلى الأول ينصب الحديث الواحد ، وعلى الثاني يرفع ، قيل : لا وجه لذكره هذا في
جابر هذا وتركه في
ابن أسيد السابق مع أن مثله فيه انتهى . وليس في محله ; لأنه يحتمل أن حال
أبي أسيد مشهور بالنفي عن ذلك لشهرته ، أو أنه حفظ ذلك في هذا دون ذاك ، فبين ما عرفه وسكت عما لا يعرفه ،
وزيد في بعض النسخ
وأبو خالد اسمه سعد .