[ ص: 346 ] 263
263
ثم دخلت سنة ثلاث وستين ومائتين
ذكر
وقعة الزنج
لما انهزم
علي بن أبان جريحا ، كما ذكرناه ، وعاد إلى
الأهواز لم يقم بها ، ومضى إلى عسكر صاحبه يداوي جراحه ، واستخلف على عسكره
بالأهواز ، فلما برأ جرحه عاد إلى
الأهواز ، ووجه أخاه
الخليل بن أبان في جيش كثيف إلى
أحمد بن ليثويه ، وكان
أحمد بعسكر مكرم ، فكمن لهم
أحمد ، وخرج إلى قتالهم ، فالتقى الجمعان ، واقتتلوا أشد قتال ، وخرج الكمين على
الزنج فانهزموا ، وتفرقوا ، وقتلوا ، ووصل المنهزمون إلى
علي بن أبان ، فوجه مسلحة إلى
المسرقان ، فوجه إليهم
أحمد ثلاثين فارسا من أصحابه ، من أعيانهم ، فقتلهم
الزنج جميعهم .