الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر عدة حوادث

( وفيها ولي القضاء علي بن ) محمد [ بن ] أبي الشوارب .

وفيها سار الحسين بن طاهر بن عبد الله بن طاهر إلى الجبل في صفر .

وفيها مات الصلاني والي الري ، ووليها كيغلغ .

وفيها نهب ابن زيدويه الطبيب .

ومات صالح بن علي بن يعقوب بن المنصور .

وولي إسماعيل بن إسحاق قضاء الجانب الشرقي من بغداذ ، فصار له قضاء الجانبين .

وفيها تنافر أبو أحمد الموفق ، وأحمد بن طولون أمير ديار مصر ، وصار به بينهما وحشة مستحكمة ، وتطلب الموفق من يتولى الديار المصرية ، فلم يجد أحدا ; لأن ابن طولون كانت خدمه وهداياه متصلة إلى القواد بالعراق ، وأرباب المناصب ، فلم يجد من يتولاها ، فكتب إلى ابن طولون يهدده بالعزل ، فأجابه جوابا ( فيه بعض الغلظة ، فسير إليه الموفق موسى بن بغا في جيش كثيف ، فسار إلى الرقة ) .

وبلغ الخبر ابن طولون ، فحصن الديار المصرية ، وأقام ابن بغا عشرة أشهر بالرقة ، [ ص: 345 ] ولم يمكنه المسير لقلة الأموال معه ، وطالبه الأجناد بالعطاء ، فلم يكن معه ما يعطيهم ، فاختلفوا عليه ، وثاروا بوزيره عبد الله بن سليمان ، فاستتر ، واضطر ابن بغا إلى العود إلى العراق ، وكفى الله أحمد بن طولون شره فتصدق بأموال كثيرة .

وفيها قتل محمد بن عتاب ، وكان سائرا إلى السيبين ، وهي في ولايته ، فقتله الأعراب .

وفيها قتل القطان صاحب مفلح ، وكان عاملا بالموصل ، فانصرف عنها ، فقتل بالرقة .

وفيها عقد لكفتمر علي بن الحسين بن داود على طريق مكة .

وفيها وقع بين الخياطين ، والجزارين بمكة قتال يوم التروية ، حتى خاف الناس أن يبطل الحج ، ثم تحاجزوا إلى أن يحج الناس ، وقد قتل منهم سبعة عشر رجلا .

وحج بالناس الفضل بن إسحاق بن الحسن بن العباس بن محمد .

( وفيها سير محمد صاحب الأندلس ابنه المنذر في جيش إلى الجليقي ، وكان بمدينة بطليوس ، فلما سمع خبرهم فارقها ، ودخل حصن كركر ، فحوصر فيه ، وكثر القتل في أصحابه في شوال ) .

[ الوفيات ]

وفيها مات عمر بن شبة النميري الإخباري ، وكان مولده سنة ثلاث وسبعين ومائة .

التالي السابق


الخدمات العلمية