الأسماء التي علمها الله آدم [ ص: 30 ] واختلفت العلماء في الأسماء ، فقال
الضحاك عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : علمه الأسماء كلها التي تتعارف بها الناس : إنسان ، ودابة ، وأرض ، وسهل ، وجبل ، وفرس ، وحمار ، وأشباه ذلك ، حتى الفسوة ، والفسية . وقال
مجاهد nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير مثله .
وقال
ابن زيد : علم أسماء ذريته .
وقال
الربيع : علم أسماء الملائكة خاصة . فلما علمها عرض الله أهل الأسماء على الملائكة فقال :
أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين إني إن جعلت الخليفة منكم أطعتموني ، وقدستموني ، ولم تعصوني ، وإن جعلته من غيركم أفسد فيها ، وسفك الدماء ، فإنكم إن لم تعلموا أسماء هؤلاء وأنتم تشاهدونهم فبأن لا تعلموا ما يكون منكم ومن غيركم وهو مغيب عنكم أولى وأحرى . وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ، ورواية
أبي صالح ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
وروي عن
الحسن ،
وقتادة أنهما قالا : لما علم الله الملائكة بخلق
آدم ، واستخلافه و
قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء و
قال إني أعلم ما لا تعلمون قالوا فيما بينهم : ليخلق ربنا ما يشاء فلن يخلق خلقا إلا كنا أكرم على الله منه ، وأعلم منه . فلما خلقه وأمرهم بالسجود له علموا أنه خير منهم ، وأكرم على الله منهم ، فقالوا : إن يك خيرا منا وأكرم على الله منا فنحن أعلم منه . فلما أعجبوا بعلمهم ابتلوا بأن علمه الأسماء كلها ، ثم عرضهم على الملائكة فقال :
أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين إني لا أخلق أكرم منكم ولا أعلم منكم ففزعوا إلى التوبة ، وإليها يفزع كل مؤمن
قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم .
[ ص: 31 ] قالا : وعلمه اسم كل شيء من هذه : الخيل ، والبغال ، والإبل ، والجن ، والوحش ، وكل شيء .