[ ص: 104 ] الشرح ) هذا الحديث صحيح لكن المصنف لم يذكره على وجهه ففوت المقصود منه ، وموضع الدلالة . روى المهاجر بن قنفذ رضي الله عنه قال " { nindex.php?page=hadith&LINKID=459أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول فسلمت عليه فلم يرد علي حتى توضأ ثم اعتذر إلي فقال : إني كرهت أن أذكر الله تعالى إلا على طهر . أو قال : على طهارة } " . رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15395والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه وغيرهم بأسانيد صحيحة . وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي " فسلمت عليه وهو يتوضأ فلم يرد علي " وهذه الرواية قريبة مما ذكره المصنف . وقوله صلى الله عليه وسلم " كرهت أن أذكر الله إلا على طهر " هذه الكراهة بمعنى ترك الأولى لا كراهة تنزيه . واحتج غير المصنف بحديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر رضي الله عنهما قال " { nindex.php?page=hadith&LINKID=35006مر رجل بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول فسلم عليه فلم يرد عليه } " رواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم وعن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر : " { nindex.php?page=hadith&LINKID=5296أن رجلا مر على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول فسلم عليه . فقال له النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأيتني على مثل هذه الحالة فلا تسلم علي فإنك إن فعلت ذلك لم أرد عليك } " رواه ابن ماجه . وهذا الذي ذكره المصنف من كراهة رد السلام وما بعده متفق عليه عندنا ، وكذا التسبيح وسائر الأذكار . قال البغوي في شرح السنة : فإن عطس على الخلاء حمد الله تعالى في نفسه ، قاله الحسن والشعبي nindex.php?page=showalam&ids=12354والنخعي nindex.php?page=showalam&ids=16418وابن المبارك . قال البغوي : يحمد الله تعالى في نفسه هنا وفي حال الجماع . ثم هذه الكراهة التي ذكرها المصنف والأصحاب كراهة تنزيه لا تحريم بالاتفاق . وحكى nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر الكراهة عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء ومعبد الجهني وعكرمة . وعن nindex.php?page=showalam&ids=12354النخعي nindex.php?page=showalam&ids=16972وابن سيرين قالا : لا بأس به قال nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر : وترك الذكر أحب إلي ولا أؤثم من ذكر . والله أعلم .