( 557 ) مسألة : قال : ( ويترسل في الأذان ويحدر الإقامة ) الترسل التمهل والتأني . من قولهم : جاء فلان على رسله . والحدر : ضد ذلك ، وهو الإسراع ، وقطع التطويل
[ ص: 245 ] وهذا من
آداب الأذان ومستحباته ; لقول النبي صلى الله عليه وسلم {
nindex.php?page=hadith&LINKID=9354 : إذا أذنت فترسل ، وإذا أقمت فاحدر } . رواه
أبو داود ،
والترمذي ، وقال : هو حديث غريب . وروى
أبو عبيد ، بإسناده عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه أنه قال لمؤذن
بيت المقدس : إذا أذنت فترسل ، وإذا أقمت فاحذم .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : وأصل الحذم في المشي إنما هو الإسراع ، وأن يكون مع هذا كأنه يهوي بيديه إلى خلفه . ولأن هذا معنى يحصل به الفرق بين الأذان والإقامة ، فاستحب ، كالإفراد ، ولأن ، الأذان إعلام الغائبين ، والتثبيت فيه أبلغ في الإعلام ، والإقامة إعلام الحاضرين ، فلا حاجة إلى التثبت فيها .
( 558 ) فصل : ذكر
nindex.php?page=showalam&ids=12998أبو عبد الله بن بطة ، أنه حال ترسله ودرجه ، لا يصل الكلام بعضه ببعض معربا ، بل جزما . وحكاه عن
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري ، عن أهل اللغة . قال : وروي عن
إبراهيم النخعي قال : شيئان مجزومان كانوا لا يعربونهما ; الأذان ، والإقامة ، قال : وهذه إشارة إلى جماعتهم .