[ ص: 247 ] فصل :
وينبغي لمن يؤذن قبل الوقت أن يجعل أذانه في وقت واحد في الليالي كلها ; ليعلم الناس ذلك من عادته ، فيعرفوا الوقت بأذانه ، ولا يؤذن في الوقت تارة وقبله أخرى ، فيلتبس على الناس ويغتروا بأذانه ، فربما صلى بعض من سمعه الصبح بناء على أذانه قبل وقتها ، وربما ، امتنع المتسحر من سحوره ، والمتنفل من صلاته ، بناء على أذانه ومن علم لا يستفيد بأذانه فائدة ; لتردده بين الاحتمالين . ولا يقدم الأذان كثيرا تارة ويؤخره أخرى ، فلا يعلم الوقت بأذانه ، فتقل فائدته .