[ ص: 411 ] كتاب عتق أمهات الأولاد
أم الولد : هي التي ولدت من سيدها في ملكه . ولا خلاف في
إباحة التسري ووطء الإماء ; لقول الله تعالى : {
والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين } . وقد كانت
مارية القبطية أم ولد النبي صلى الله عليه وسلم وهي
أم إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم ، التي قال فيها : ( أعتقها ولدها ) . وكانت
هاجر أم إسماعيل عليه السلام ، سرية
إبراهيم خليل الرحمن عليه السلام ، وكان
nindex.php?page=showalam&ids=2لعمر بن الخطاب رضي الله عنه أمهات أولاد أوصى لكل واحدة منهن بأربعمائة ، وكان
nindex.php?page=showalam&ids=8لعلي رضي الله عنه أمهات أولاد . ولكثير من الصحابة .
وكان
علي بن الحسين ،
nindex.php?page=showalam&ids=14946والقاسم بن محمد ،
nindex.php?page=showalam&ids=15959وسالم بن عبد الله ، من أمهات أولاد . وروي أن الناس لم يكونوا يرغبون في أمهات الأولاد ، حتى ولد هؤلاء الثلاثة من أمهات الأولاد ، فرغب الناس فيهن . وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=15959سالم بن عبد الله ، قال : {
كان لابن رواحة جارية ، وكان يريد الخلوة بها ، وكانت امرأته ترصده ، فخلا البيت ، فوقع عليها ، فندرت به امرأته ، وقالت : أفعلتها ؟ قال : ما فعلت . قالت : فقر إذا . فقال
: شهدت بأن وعد الله حق وأن النار مثوى الكافرينا وأن العرش فوق الماء طاف
وفوق العرش رب العالمينا وتحمله ملائكة شداد
ملائكة الإله مسومينا
فقالت : أما إذ أقررت فاذهب إذا . فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره ، قال : فلقد . رأيته يضحك حتى تبدو نواجذه ، ويقول : هيه ، كيف قلت ؟ . فأكرره عليه ، فيضحك } .