ص ( فصل
سن لسهو وإن تكرر بنقص سنة مؤكدة أو مع زيادة سجدتان قبل سلامه )
ش : ولما فرغ من بيان حكم السهو عن الصلاة بالكلية ذكر في هذا الفصل
حكم السهو عن بعض الصلاة وما يتعلق به قال
الباجي في أوائل المنتقى والسهو والذهول عن الشيء تقدمه ذكر أو لم يتقدمه وأما النسيان فلا بد أن يتقدمه ذكر واختلف في
حكم سجود السهو قبليا كان أو بعديا فأما القبلي فقيل إنه سنة قاله
ابن عبد الحكم وقيل واجب أخذه
nindex.php?page=showalam&ids=15140المازري من بطلانها بتركه وقيل بوجوبه في ثلاث سنن وبالسنة في سنتين ، وأما البعدي فقال
عبد الوهاب nindex.php?page=showalam&ids=15140والمازري هو سنة وقيل واجب حكاه في الطراز هكذا نقل
ابن عرفة الخلاف ونقله عنه
ابن ناجي في شرحه على المدونة
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12671ابن الحاجب وفي السهو سجدتان وفي وجوبهما قولان قال في التوضيح أطلق رحمه الله تعالى الخلاف في وجوبهما والخلاف إنما هو في القبلي وأما البعدي فلا خلاف في عدم وجوبه وقد اعترض على
nindex.php?page=showalam&ids=12671ابن الحاجب مثل ذلك
ابن راشد nindex.php?page=showalam&ids=13612وابن هارون وابن عبد السلام نقله عنهم
ابن ناجي قال وقواه
ابن عبد السلام بقولهم إذا ذكر السجود البعدي في صلاته فإنه لا يقطع بل يأتي به بعدها قال وما ذكره قصور ; لأنه قول صاحب الطراز ويرد التقوية بأنه لا يلزم من كونه واجبا أن يقطع الصلاة له إما مراعاة للخلاف أو لكونه متعقبا في ذاته لكونه في الأصل يوقع خارج الصلاة ، انتهى .
وقال في التوضيح : قال في الأشراف : مقتضى مذهبنا وجوب القبلي قال وكان
الأبهري يمتنع من إطلاق الوجوب وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15140المازري ذكر القاضي
أبو محمد أنه يتنوع لواجب وسنة ومعناه أن البعدي سنة والقبلي واجب على قولنا إنه إن أخر ما قبل السلام بعد السلام تأخيرا طويلا فسدت صلاته
ابن عبد السلام والتحقيق عدم وجوبه ; لأن سببه غير واجب ، قال الشيخ
خليل : وقد يعترض عليه بوجوب الهدي في الحج عما ليس بواجب .
(
قلت ) وسيأتي في باب الحج أن التحقيق في كل ما يوجب الدم أنه واجب
[ ص: 15 ] ولكنه ليس بركن ورجح
المصنف رحمه الله تعالى القول بسنية السجود قبليا أو بعديا أما البعدي فلا كلام في رجحانه بل الكلام في إثبات مقابله وأما القبلي فاعتمد
المصنف على ما قاله
ابن عبد السلام ورجح القول بالسنية وصرح الشارح في شرحه بأنه المشهور وتبعه على ذلك
الأقفهسي وجماعة واقتصر
ابن الكروف على القول بالوجوب ، وقال في الشامل
: هل سجود السهو قبل السلام سنة ؟ ورجح أو واجب وهو مقتضى المذهب قولان وقال
البساطي أكثر نصوصهم على الوجوب .
( فرع ) قال في الذخيرة التقرب إلى الله تعالى بالصلاة المرقعة المجبورة إذا عرض فيها الشك أولى من الإعراض عن ترقيعها والشروع في غيرها ، والاقتصار عليها أيضا بعد الترقيع أولى من إعادتها فإنه منهاجه عليه الصلاة والسلام ومنهاج أصحابه والسلف الصالح بعدهم
والخير كله في الاتباع والشر كله في الابتداع
، وقد قال {
nindex.php?page=hadith&LINKID=30892عليه الصلاة والسلام لا صلاتين في يوم } فلا ينبغي لأحد الاستظهار على النبي صلى الله عليه وسلم فلو كان في ذلك خير لنبه عليه وقرره في الشرع والله سبحانه وتعالى لا يتقرب إليه بمناسبات العقول وإنما يتقرب إليه بالشرع المنقول انتهى . بلفظه ونقله
الهواري بلفظه ولكنه قال : إذا عرض له فيها السهو بدل الشك والكل صحيح والله أعلم