ثم قال:
القول في المرسوم من صاد إلى مختتم القرآن حيث كملا
أي: هذا
القول في حذف ألف كلمات المرسوم، أي: المكتوب في المصاحف العثمانية مبتدئا من سورة "ص" منتهيا إلى مختتم القرآن أي: محل ختمه الذي هو لفظ: "الناس" من آخر سورة "الناس"، ولم يشر الناظم في هذه الترجمة إلى قسمي الوفاق والخلاف في الحذف اكتفاء بتقدمهما في التراجم السابقة، وهذه الترجمة هي خاتمة التراجم الست لحذف الألفات وقوله: "حيث"، بدل من: مختتم، فهي في محل جر، وجملة "كملا" في محل خفض بإضافة "حيث" إليها، ويجوز في: "كمل" فتح الميم وضمها.
ثم
[ ص: 130 ] قال:
واحذف مصابيح معا وإدبار لابن نجاح خاشعا والغفار
أمر
nindex.php?page=showalam&ids=11999لابن نجاح وهو
nindex.php?page=showalam&ids=11999أبو داود بحذف ألف كلمتي: "مصابيح" "وإدبار" و: "خاشعا" و: "الغفار":- أما "مصابيح" ففي "فصلت":
وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا .
- وفي "الملك":
ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح .
- وأما "أدبار" ففي "ق":
فسبحه وأدبار السجود .
- وفي "الطور":
فسبحه وإدبار النجوم .
- وأما "خاشعا" ففي "الحشر":
لرأيته خاشعا ، ولا نظير له في قراءة نافع.
- وأما الغفار ففي "ص":
رب السماوات والأرض وما بينهما العزيز الغفار .
- وفي الزمر:
ألا هو العزيز الغفار .
- وفي غافر:
وأنا أدعوكم إلى العزيز الغفار .
وكان حق الناظم أن يستثني
nindex.php?page=showalam&ids=11999لأبي داود : "غفارا" المنكر، وهو:
إنه كان غفارا في سورة "نوح"; لأنه لم يذكره في "التنزيل" لا تصريحا ولا تلويحا، والعمل عندنا على حذف الألف في الألفاظ الأربعة المذكورة في البيت، وعلى إثبات ألف: "غفارا" المنكر.