وروى nindex.php?page=showalam&ids=12418إسحاق بن راهويه ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15628جرير ، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16861ليث ، عن nindex.php?page=showalam&ids=331كعب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=932528إذا قال الإمام غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقال : آمين ، فوافق آمين أهل الأرض آمين أهل السماء ، غفر الله للعبد ما تقدم من ذنبه ، ومثل من لا يقول : آمين ، كمثل رجل غزا مع قوم فاقترعوا ، فخرجت سهامهم ولم يخرج سهمه ، فقال : لم لم يخرج سهمي ؟ فقيل : إنك لم تقل آمين ) .
[ ص: 499 ] nindex.php?page=showalam&ids=331كعب هذا ، قال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد : لا أدري من هو ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=11970أبو حاتم : مجهول لا يعرف .
وقد ذكرنا - فيما تقدم - أن الحديث على ظاهره ، وأن الملائكة في السماء تؤمن على قراءة المصلين في الأرض للفاتحة .
فهذا الحديث يدل على أن الله يستمع لقراءة المصلي حيث كان مناجيا له ، ويرد عليه جواب ما يناجيه به كلمة كلمة ، فأول الفاتحة حمد ، ثم ثناء ، وهو تثنية الحمد وتكريره ، ثم تمجيد ، والثناء على الله بأوصاف المجد والكبرياء والعظمة ، ثم ينتقل العبد من الحمد والثناء والتمجيد إلى خطاب الحضور ، كأنه صلح حينئذ للتقريب من الحضرة ، فخاطب خطاب الحاضرين ، فقال : إياك نعبد وإياك نستعين
وهذه الكلمة قد قيل : إنها تجمع سر الكتب المنزلة من السماء كلها ؛ لأن [ ص: 500 ] الخلق إنما خلقوا ليؤمروا بالعبادة ، كما قال : وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون وإنما أرسلت الرسل وأنزلت الكتب لذلك ، فالعبادة حق الله على عباده ، ولا قدرة للعباد عليها بدون إعانة الله لهم ، فلذلك كانت هذه الكلمة بين الله وبين عبده ؛ لأن العبادة حق الله على عبده ، والإعانة من الله فضل من الله على عبده .
وبعد ذلك الدعاء بهداية الصراط المستقيم ؛ صراط المنعم عليهم ، وهم الأنبياء وأتباعهم من الصديقين والشهداء والصالحين ، كما ذكر ذلك في سورة النساء .
فمن استقام على هذا الصراط حصل له سعادة الدنيا والآخرة ، واستقام سيره على الصراط يوم القيامة ، ومن خرج عنه فهو إما مغضوب عليه ، وهو من يعرف طريق الهدى ولا يتبعه كاليهود ، أو ضال عن طريق الهدى كالنصارى ونحوهم من المشركين .
فإذا ختم القارئ في الصلاة قراءة الفاتحة ، أجاب الله دعاءه فقال : ( هذا لعبدي ولعبدي ما سأل ) وحينئذ تؤمن الملائكة على دعاء المصلي ، فيشرع للمصلين موافقتهم في التأمين معهم ، فالتأمين مما يستجاب به الدعاء .