أي هذا باب في بيان أحكام السواك، قال nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : السواك يذكر ويؤنث، والسواك كالمسواك، والجمع سوك، وقال nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة : ربما همز، فقيل: سؤك، وأنشد nindex.php?page=showalam&ids=14248الخليل لعبد الرحمن بن حسان رضي الله تعالى عنهما:
أغر الثنايا أحم اللثا ت تمنحه سؤك الإسحل
بالهمز، يقال: ساك الشيء سوكا دلكه، وساك فمه بالعود، واستاك مشتق منه، وفي الجامع: السواك والمسواك ما يدلك [ ص: 184 ] به الأسنان من العود، والتذكير أكثر، وهو نفس العود الذي يستاك به، وأصله المشي الضعيف، يقال: جاءت الغنم والإبل تستاك هزالا، أي لا تحرك رءوسها، وفي الصحاح يجمع على سوك، مثل كتاب وكتب، ويقال: ساك فمه، وإذا لم يذكر الفم يقال: استاك، وها هنا سؤالان الأول: ما وجه المناسبة بين هذا الباب والباب الذي قبله؟ والثاني: ما وجه ذكره بين الأبواب المذكورة ها هنا؟ الجواب عن الأول: أن كلا منهما يشتمل على الإزالة غير أن الباب الأول يشتمل على إزالة الدم، وهذا الباب يشتمل على إزالة رائحة الفم، وهذا القدر كاف، وعن الثاني: ظاهر وهو أن الأبواب كلها في أحكام الوضوء، وإزالة النجاسات، ونحوها، وباب السواك من أحكام الوضوء عند الأكثرين.