هذا طريق آخر من حديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر المذكور، رواه عن محمد بن يوسف البخاري البيكندي، عن nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة، عن nindex.php?page=showalam&ids=13726سليمان الأعمش. إلى آخره. قوله: " لا نكنيك " بضم النون وفتح الكاف وكسر النون من التكنية، ويروى: " لا نكنك " بفتح النون وسكون الكاف من كنى يكني. قوله: " ولا ننعمك عينا " أي لا نقر عينك بذلك، ولا نكرمك - تقول العرب في الكرامة وحسن القبول نعم عين ونعمة عين ونعام عين، أما النعمة فمعناها التنعم يقال: كم من ذي نعمة لا نعمة له، أي لا تنعم له بماله، والنعمة بفتح النون الفرح والسرور، ونعمة العين بالضم قرتها. قوله: " فسموا " ويروى: " تسموا " بفتح السين وتشديد الميم. قوله: " ولا تكنوا " من التكنية، ويروى: " ولا تكتنوا " من الاكتناء، وفيه إباحة التسمي باسمه للبركة الموجودة منه، ولما في اسمه من الفأل الحسن من معنى الحمد؛ ليكون محمودا من يسمى باسمه، ونهيه عن التكني بكنيته لما رواه nindex.php?page=showalam&ids=9أنس: " nindex.php?page=hadith&LINKID=660982نادى رجل يا أبا القاسم، فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال الرجل: لم أعنك ". ونقل أيضا عن اليهود أنها كانت تناديه بها، فإذا التفت قالوا: لم نعنك، فحسم الذريعة بالنهي.
فإن قلت: هل يمنع التسمية بمحمد؟ قلت: قد قيل به، ولم يكن أحد من الصحابة يجترئ أن ينادي النبي صلى الله عليه وسلم باسمه؛ لأن النداء بالاسم لا توقير فيه بخلاف الكنية، وإنما كان يناديه باسمه الأعراب ممن لم يؤمن منهم، أو لم يرسخ الإيمان بقلبه. وقيل: إن النهي مخصوص بحياته، وقد ذهب إليه بعض أهل العلم، وكان nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله تعالى عنه كتب إلى أهل الكوفة لا تسموا أحدا باسم نبي، وأمر جماعة بالمدينة بتغيير أسماء أبنائهم المسمين بمحمد، حتى ذكر له جماعة من الصحابة أنه صلى الله عليه وسلم أذن لهم في ذلك فتركهم، وقال nindex.php?page=showalam&ids=11963القرطبي: حديث النهي غير معروف عند أهل النقل، وعلى تسليمه فمقتضاه النهي عن لعن من تسمى بمحمد. وقيل: وإن سبب نهي عمر عن ذلك أنه سمع رجلا يقول لابن أخيه محمد بن زيد بن الخطاب: فعل الله بك يا محمد، فقال: إن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يسب بك، والله لا ندعو محمدا ما بقيت، وسماه عبد الرحمن، وقد تقرر الإجماع على إباحة التسمية بأسماء الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وتسمى جماعة من الصحابة بأسماء الأنبياء، وكره بعض العلماء فيما حكاه nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض التسمي بأسماء الملائكة، وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=14061الحارث بن مسكين، قال: وكره nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك التسمي بجبريل وإسرافيل وميكائيل ونحوها من أسماء الملائكة، وعن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه أنه قال: ما قنعتم بأسماء بني آدم حتى سميتم بأسماء الملائكة.