وقوله بالجر عطف على قوله " الموادعة " أي وفي بيان قوله تعالى وإن جنحوا الآية في مشروعية الصلح ، ومعنى " جنحوا " أي مالوا ، ويقال : أي طلبوا ، و " السلم " بكسر السين الصلح ، قوله " فاجنح " أمر من جنح يجنح أي " مل لها " أي إليها أي إلى المسالمة ، واقبل منهم ذلك .
قال nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : نزلت في بني قريظة ، وفيه نظر لأن السياق كله في وقعة بدر ، وذكرها مكشف لهذا كله ، وقول nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد nindex.php?page=showalam&ids=15944وزيد بن أسلم nindex.php?page=showalam&ids=16566وعطاء الخراساني nindex.php?page=showalam&ids=16584وعكرمة nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة : إن هذه الآية منسوخة بآية السيف في براءة قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر وقال ابن كثير في تفسيره : فيه نظر أيضا لأن آية براءة الأمر بقتالهم إذا أمكن ذلك ، فأما إذا كان العدو كثيفا فإنه تجوز مهادنتهم كما دلت عليه هذه الآية الكريمة وكما فعل النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية ، فلا منافاة ولا نسخ ولا تخصيص .