أي هذا باب في بيان صفة أبواب الجنة ، قال بعضهم : هكذا ترجم بالصفة ، ولعله أراد بالصفة العدد أو التسمية .
( قلت ) : هذا تخمين ; لأنه لا وجه لما ذكره ، أما ذكر الصفة وإرادة العدد ففيه ما فيه ; لأن العدد اسم ، قال nindex.php?page=showalam&ids=14038الجوهري : عددت الشيء عدا : أحصيته ، والاسم العدد ، والعديد ، والصفة خارجة عن ذات الشيء .
وأما ذكر الصفة وإرادة التسمية فتعسف جدا ; لأنه لا نكتة فيه حتى يعدل عن التسمية إلى ذكر الصفة ، والذي يظهر أن ذكره أبواب الجنة واقع في محله ; لأن في الباب ذكر ثمانية أبواب فيطابق الترجمة ، وذكر الصفة إشارة إلى قوله الريان ; لأنه صفة للباب الذي يدخل منه الصائمون .
( فإن قلت ) : المذكور في الحديث يسمى الريان .
( قلت ) : في الحقيقة صفة لذلك الباب ; لأن الصائمين الذين كابدوا العطش في الدنيا إذا دخلوا من هذا الباب إلى الجنة يشربون من النهر الذي فيه ، فيروون ، فلا يحصل لهم الظمأ بعد ذلك أبدا ، فغلبت الاسمية على الصفة ، كما في العباس والحارث ونحوهما .