قوله: قال رب ؛أي: قال زكريا: يا رب أنى يكون لي غلام، أي: من أين يكون لي غلام، أو كيف يكون لي غلام والحال أن امرأتي عاقر وأنا قد بلغت من الكبر عتيا.
قوله: قال كذلك ؛أي: قال جبريل -صلى الله عليه وسلم- إن الأمر كذلك كما قيل لك من هبة الولد على الكبر.
قوله: هو علي هين ؛أي: خلقه علي هين بأن أرد عليك قوتك حتى تقوى على الجماع وأفتق رحم امرأتك.
قوله: وقد خلقتك من قبل ؛أي: أوجدتك من قبل يحيى ولم تك شيئا؛ لأن المعدوم ليس بشيء أو شيئا لا يعتد به.
قوله: قال رب ؛أي: قال زكريا يا رب اجعل لي آية، أي: علامة على حمل امرأتي.
قوله: قال آيتك ؛أي: قال الله عز وجل علامتك أن لا تكلم الناس ثلاث ليال سويا - منصوب على الحال - أي: وأنت صحيح سليم الجوارح عن سوء الخلق ما بك خرس ولا بكم، ودل ذكر الليالي هنا والأيام في آل عمران على أن المنع من الكلام استمر به ثلاثة أيام ولياليهن.