قوله يا أيها النبي خطاب للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بلفظ الجمع تعظيما أو على إرادة ضم أمته إليه ، والتقدير : يا أيها النبي وأمته إذا طلقتم النساء - أي إذا أردتم تطليق النساء - فطلقوهن لعدتهن ; يعني طلقوهن مستقبلات لعدتهن ، كقولك آتيه لليلة بقيت من المحرم أي مستقبلا لها ، والمراد أن يطلقهن في طهر لم يجامعهن فيه ثم يخلين حتى تنقضي عدتهن ، وهذا أحسن الطلاق وأدخله في السنة وأبعده من الندم . وقال nindex.php?page=showalam&ids=15401النسفي : فطلقوهن لعدتهن وهو أن يطلقها طاهرة من غير جماع . وقيل : طلقوهن لطهرهن الذي يحصينه من عدتهن ، ولا تطلقوهن لحيضهن الذي لا يعتدن به من قرئهن ، وهذا للمدخول بها ; لأن من لم يدخل بها لا عدة عليها .