والمراد هنا الآية التي في العنكبوت، وسبب نزول هذه الآية ما روي عن nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه أنه قال: نزلت، يعني الآية المذكورة في خاصة؛ كنت رجلا بارا بأمي، فلما أسلمت قالت: يا سعد، ما هذا الذي أحدثت؟ لتدعن دينك هذا أو لا آكل ولا أشرب ولا يعلني سقف حتى أموت فتعير في فيقال: يا قاتل أمه! فقلت: لا تفعلي يا أماه، فإني لا أترك ديني هذا، فمكثت يوما وليلة لا تأكل، فلما أصبحت جهدت ومكثت يوما آخر وليلة كذلك، فلما رأيت ذلك منها قلت: تعلمين والله يا أماه، لو كانت لك مائة نفس فخرجت نفسا نفسا ما تركت ديني هذا؛ فكلي إن شئت، أو لا تأكلي. فلما رأت ذلك أكلت، فنزلت هذه الآية والتي في لقمان والأحقاف، وأمره صلى الله تعالى عليه وسلم أن يرضيها ويحسن إليها ولا يطيعها في الشرك، قلت: اسم أم سعد المذكورة: حمنة، بفتح الحاء المهملة وسكون الميم بعدها نون، بنت سفيان بن أمية، وهي ابنة عم nindex.php?page=showalam&ids=12026أبي سفيان بن حرب بن أمية، ولم يعلم إسلامها، واقتضت الآية الكريمة الوصية بالوالدين، والأمر بطاعتهما ولو كانا كافرين إلا إذا أمرا بالشرك؛ فتجب معصيتهما في ذلك. قوله: " حسنا" نصب بنزع الخافض؛ أي: بحسن، وقرئ: إحسانا، على تقدير: أن تحسن إحسانا، وحسنا أعم في البر.