أشار بهذه الآية الكريمة إلى أن عموم الأمر بالتحية مخصوص بلفظ السلام، وعليه اتفاق العلماء إلا ما حكى ابن التين عن بعض المالكية أن المراد بالتحية في الآية الهدية، وحكى nindex.php?page=showalam&ids=11963القرطبي أنه قول الحنفية أيضا. قلت: نسبة هذا إلى الحنفية غير صحيحة، وهذا قول يخالف قول المفسرين، فإنهم قالوا: معنى الآية: إذا سلم عليكم المسلم فردوا عليه أفضل مما سلم، أو ردوا عليه بمثل ما سلم به؛ فالزيادة مندوبة، والمماثلة مفروضة. وروى nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم بإسناده عن nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، قال: من سلم عليك من خلق الله فاردد عليه وإن كان مجوسيا؛ ذلك بأن الله يقول فحيوا بأحسن منها أو ردوها وقال nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: فحيوا بأحسن منها، يعني: للمسلمين، أو ردوها، يعني: لأهل الذمة. وقال ابن كثير: وفيه نظر.