أي : هذا باب في بيان ما يكره من قيل وقال ، وكلاهما فعلان ماضيان ، الأول مجهول قيل وأصله : قول ، نقلت حركة الواو إلى القاف بعد سلب حركتها ثم قلبت ياء لسكونها وانكسار ما قبلها ، وهو حكاية أقاويل الناس ، قال فلان كذا وفلان كذا وقيل كذا وكذا ، وإذا روي بالتنوين يكونان مصدرين يقال : قال قولا وقيلا وقالا ، والمراد أنه نهى عن الإكثار مما لا فائدة فيه ، وقيل : إذا كانا اسمين يكون في عطف أحدهما على الآخر كثير فائدة ، بخلاف ما إذا كانا فعلين ، وقيل : إذا كانا اسمين يكون الثاني تأكيدا .