[ ص: 185 ] الترجمة المذكورة هي عين الحديث المذكور في الباب.
ومحمد بن يوسف أبو أحمد البخاري البيكندي nindex.php?page=showalam&ids=16008وسفيان هو ابن عيينة ، والزبير بن عدي الكوفي الهمداني بسكون الميم من صغار التابعين ولي قضاء الري وليس له في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري سوى هذا الحديث.
والحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي في الفتن، عن nindex.php?page=showalam&ids=15573ابن بشار به.
قوله: (ما نلقى من nindex.php?page=showalam&ids=14078الحجاج ) هو ابن يوسف الثقفي الأمير المشهور، ويروى: شكونا إليه ما يلقون، فيه التفات.
ووقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=15086الكشميهني : فشكوا، ووقع عند nindex.php?page=showalam&ids=12180أبي نعيم : نشكو بنون ومعناه شكوا ما يلقون من ظلمه لهم وتعديه.
وذكر nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير في الموفقيات من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16878مجالد عن nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي ، قال: كان nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله تعالى عنه فمن بعده إذا أخذوا العاصي أقاموه للناس ونزعوا عمامته، فلما كان زياد ضرب في الجنايات بالسياط، ثم زاد nindex.php?page=showalam&ids=17095مصعب بن الزبير حلق اللحية، فلما كان بشر بن مروان سمر كف الجاني بمسمار، فلما قدم nindex.php?page=showalam&ids=14078الحجاج قال: هذا كله لعب فقتل بالسيف.
قوله: (اصبروا) ، أي: عليه. وكذا وقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=16349عبد الرحمن بن مهدي .
قوله: (فإنه) ، أي: فإن الشأن والحال.
قوله: (زمان) ، وفي رواية عبد الرحمن عام.
قوله: (إلا والذي بعده) كذا nindex.php?page=showalam&ids=12002لأبي ذر بالواو وسقطت في رواية الباقين.
قوله: (شر منه) كذا في رواية الأكثرين، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12002أبي ذر والنسفي أشر، وعليه شرح ابن التين ، يقال: كذا وقع أشر بوزن أفعل، وقد قال nindex.php?page=showalam&ids=14038الجوهري : فلان شر من فلان، ولا يقال أشر إلا في لغة رديئة.
قلت: إن صحت الرواية بأفعل التفضيل لا يلتفت إلى ما قاله nindex.php?page=showalam&ids=14038الجوهري وغيره.
فإن قلت: هذا الإطلاق مشكل؛ لأن بعض الأزمنة يكون في الشر دون الذي قبله، وهذا nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز رضي الله تعالى عنه بعد nindex.php?page=showalam&ids=14078الحجاج بيسير وقد اشتهر خيرية زمانه، بل قيل: إن الشر اضمحل في زمانه.
قلت: حمله nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري على الأكثر الأغلب، فسئل عن وجود nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز بعد nindex.php?page=showalam&ids=14078الحجاج ، فقال: لا بد للناس من تنفيس، وقيل: إن المراد بالتفضيل تفضيل مجموع العصر، فإن عصر nindex.php?page=showalam&ids=14078الحجاج كان فيه كثير من الصحابة أحياء، وفي عصر nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز انقرضوا، والزمان الذي فيه الصحابة خير من الزمان الذي بعده ، لقوله صلى الله عليه وسلم: nindex.php?page=hadith&LINKID=889328 (خير القرون قرني ) ، وهو في الصحيحين.
وقوله: (أصحابي أمنة لأمتي، فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون) ، أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم .
فإن قلت: ما تقول في زمن عيسى عليه السلام فإنه بعد زمان الدجال ؟ قلت: قال الكرماني : إن المراد بالزمان الزمان الذي يكون بعد عيسى عليه السلام ، أو المراد جنس الزمان الذي فيه الأمراء وإلا فمعلوم من الدين بالضرورة أن زمان النبي صلى الله عليه وسلم المعصوم لا شر فيه.
قوله: (حتى تلقوا ربكم) ، أي: حتى تموتوا.
قوله: (سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم) ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12180أبي نعيم : سمعت ذلك.