ولا يعنيكم قبا وعوارضنا ولأقبلن الخيل لابة ضرغد
وهذا وهم منها; لأن الذي في البيت إنما هو قنا بنون بعد القاف، وهو جبل في ديار بني ذبيان ، كذا أنشده الرواة الموثوق [ ص: 258 ] بروايتهم ونقلهم في هذا البيت. (قلت): ولئن سلمنا أنه قبا بالباء الموحدة، فيجوز أن يكون القصر فيه للضرورة، وأنكر السكري القصر فيه، ولم يحك فيه أبو علي سوى المد، وذكر في الموعب عن صاحب العين قصره، قال ياقوت : هو قرية على ميلين من المدينة على يسار القاصد إلى مكة به أثر بنيان، وهناك مسجد التقوى ، وقال : بينها وبين الرشاطي المدينة ستة أميال، ولما نزل بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وانتقل إلى المدينة اختط الناس بها الخطط، واتصل البنيان بعضه ببعض حتى صارت مدينة، وقال : على ثلاثة أميال من ابن قرقول المدينة ، وقال : يذكر ويؤنث، وجزم صاحب المفهم بالتذكير; لأنه من قبوت، أو قبيت، فليست همزته للتأنيث بل للإلحاق. الجوهري