1825 34 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15020عبد الله بن مسلمة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16055سمي مولى nindex.php?page=showalam&ids=11947أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة أنه سمع nindex.php?page=showalam&ids=11947أبا بكر بن عبد الرحمن قال : كنت أنا وأبي حين دخلنا على nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة nindex.php?page=showalam&ids=54وأم سلمة ح حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11931أبو اليمان قال : أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16108شعيب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري قال : أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=11947أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أن أباه nindex.php?page=showalam&ids=16334عبد الرحمن أخبر مروان أن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة nindex.php?page=showalam&ids=54وأم سلمة أخبرتاه nindex.php?page=hadith&LINKID=651791أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله، ثم يغتسل ويصوم وقال مروان لعبد الرحمن بن الحارث: أقسم بالله لتقرعن بها nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة، nindex.php?page=showalam&ids=17065ومروان يومئذ على المدينة ، فقال أبو بكر : فكره ذلك عبد الرحمن ، ثم قدر لنا أن نجتمع بذي الحليفة ، وكانت nindex.php?page=showalam&ids=3لأبي هريرة هنالك أرض، فقال عبد الرحمن nindex.php?page=showalam&ids=3لأبي هريرة : إني ذاكر لك أمرا ولولا مروان أقسم علي فيه لم أذكره لك فذكر قول nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة وأم سلمة ، فقال كذلك حدثني nindex.php?page=showalam&ids=69الفضل بن عباس وهو أعلم .
ذكر رجاله: وهم عشرة : الأول : nindex.php?page=showalam&ids=15020عبد الله بن مسلمة القعنبي . الثاني : nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بن أنس . الثالث : nindex.php?page=showalam&ids=16055سمي بضم السين المهملة وفتح الميم وتشديد الياء آخر الحروف ، وقد مر في الأذان . الرابع : أبو بكر بن عبد الرحمن القرشي راهب قريش ، مر في الصلاة . الخامس : عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي ابن عم عكرمة بن أبي جهل بن هشام ، مات سنة ثلاث وأربعين . السادس : nindex.php?page=showalam&ids=11931أبو اليمان الحكم بن نافع . السابع : nindex.php?page=showalam&ids=16108شعيب بن أبي حمزة . الثامن : nindex.php?page=showalam&ids=12300محمد بن مسلم بن شهاب الزهري . التاسع : nindex.php?page=showalam&ids=25أم المؤمنين عائشة . العاشر : nindex.php?page=showalam&ids=54أم المؤمنين أم سلمة هند بنت أبي أمية .
ذكر لطائف إسناده : فيه التحديث بصيغة الجمع في موضعين ، وفيه الإخبار بصيغة الجمع في موضع واحد وبصيغة [ ص: 3 ] الإفراد في موضعين ، وبصيغة التثنية في موضع واحد ، وفيه العنعنة في ثلاثة مواضع ، وفيه السماع في موضع ، وفيه القول في موضعين ، وفيه nindex.php?page=showalam&ids=11931أبو اليمان وشعيب حمصيان ، والبقية كلهم مدنيون ، وفيه أربعة من التابعين وهم أبو بكر، وأبوه عبد الرحمن، nindex.php?page=showalam&ids=12300والزهري، nindex.php?page=showalam&ids=17065ومروان .
ذكر الاختلاف فيه : فيه اختلاف كثير جدا على nindex.php?page=showalam&ids=11947أبي بكر بن عبد الرحمن وغيره ، وقد اختلف فيه على nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري أيضا؛ ففي رواية nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي من طريق إسماعيل بن أمية ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11947أبي بكر بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة، وحديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رواه nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه من رواية nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17073مسروق عنها بمعناه ، وقد اختلف فيه على nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي أيضا ، وحديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة nindex.php?page=showalam&ids=54وأم سلمة فيه قصة لم يذكرها nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي ، وذكرها nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم من طريق nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج قال : أخبرني عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن " عن أبي بكر قال : سمعت nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة يقص يقول في قصصه: من أدركه الفجر جنبا فلا يصم قال : فذكر ذلك nindex.php?page=showalam&ids=11947أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث لأبيه ، فأنكر ذلك ، فانطلق عبد الرحمن ، وانطلقت معه حتى دخلنا على nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة nindex.php?page=showalam&ids=54وأم سلمة، فسألهما عبد الرحمن عن ذلك . فكلتاهما قالت : nindex.php?page=hadith&LINKID=658872كان النبي صلى الله عليه وسلم يصبح جنبا من غير حلم ثم يصوم . قال : فانطلقنا حتى دخلنا على مروان فذكر ذلك له عبد الرحمن . فقال مروان : عزمت عليه إلا ما ذهبت إلى nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة فرددت عليه ما يقول : فجئنا nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة، وأبو بكر حاضر ذلك كله قالا : فذكر ذلك له عبد الرحمن، فقال nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة لهما : قالتاه لك ؟ قال : نعم . قال : هما أعلم ، ثم رد nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة ما كان يقول في ذلك إلى nindex.php?page=showalam&ids=69الفضل بن عباس . قال : nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة سمعت ذلك من الفضل، ولم أسمعه من النبي صلى الله عليه وسلم . قال : فرجع nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة عما كان يقول من ذلك " الحديث هكذا ذكره nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم لم يرفع قول nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، وقد رواه nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق في مصنفه ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11947أبي بكر بن عبد الرحمن قال : سمعت nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " nindex.php?page=hadith&LINKID=706257من أدركه الصبح جنبا فلا صوم له " وذكر الحديث بنحوه ، ومن طريق nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق رواه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في صحيحه ، وقد رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أخصر منه من رواية nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب إلى قوله : " كذلك حدثني nindex.php?page=showalam&ids=69الفضل بن عباس وهو أعلم " .
وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=15397للنسائي من رواية أبي عياض ، عن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام : فأتاه فأخبره قال : هن أعلم يريد أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يذكر nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة في هذه الرواية من حدثه ، وهكذا nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي أيضا من رواية nindex.php?page=showalam&ids=12493ابن أبي ذئب ، عن عمر بن أبي بكر بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن جده أن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة أخبرته ليس فيه ذكر nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة ، وفيه : فذهب عبد الرحمن فأخبره بذلك . قال nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة : فهي أعلم برسول الله صلى الله عليه وسلم منا ، إنما كان nindex.php?page=showalam&ids=111أسامة بن زيد حدثني ذلك ، ففي هذه الرواية أن المخبر nindex.php?page=showalam&ids=3لأبي هريرة أسامة ، وقد تقدم أنه الفضل ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=15397للنسائي : أخبرنيه مخبر ، وفي رواية له : فقال : هكذا كنت أحسب ولم يحكه عن أحد ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=15397للنسائي من رواية الحكم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11947أبي بكر بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة فقال : nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة إذا أعلم برسول الله صلى الله عليه وسلم .
ولابن حبان من رواية عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن ، عن أبيه فقال : هما أعلم يريد nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة nindex.php?page=showalam&ids=54وأم سلمة ، وفي مصنف nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق من رواية nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11947أبي بكر بن عبد الرحمن أن nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة قال : هكذا حدثني nindex.php?page=showalam&ids=69الفضل بن عباس وهن أعلم ، وفيه أيضا من الاختلاف ما يقتضي أن عبد الرحمن لم يشافه nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة nindex.php?page=showalam&ids=54وأم سلمة بالسؤال عن ذلك ، ففي nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي من رواية أبي عياض " عن عبد الرحمن بن الحارث قال : أرسلني مروان إلى nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة فأتيتها فلقيت غلامها ذكوان ، فأرسلته إليها فسألها عن ذلك ، وفيه " فأرسلني إلى nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة فلقيت غلامها nindex.php?page=showalam&ids=17191نافعا ، فأرسلته إليها ، فسألها عن ذلك " الحديث، والأحاديث التي فيها أن عبد الرحمن شافهها بالسؤال أكثر وأصح ، ومع هذا فيجوز أن يكون أرسل المولى أولا، ثم أتى هو فشافهته ، أو أن المولى كان واسطة في الدخول عليها مع عبد الرحمن .
ذكر معناه : قوله : " وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11931أبو اليمان " عطف على قوله : " حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15020عبد الله بن مسلمة " فأخرجه من طريقين، وأخرجه بقية الأئمة الستة خلا nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه من طرق عديدة . قوله : " كنت أنا وأبي حتى دخلنا على nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة nindex.php?page=showalam&ids=54وأم سلمة" هكذا أورده nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في هذا الطريق من رواية nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك مختصرا ، ثم ذكر الطريق الثاني عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، عن أبي بكر بن عبد الله وربما يظن ظان أن سياقهما واحد ، وليس كذلك فإنه يذكر لفظ nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بعدما بين ، وليس فيه ذكر مروان ولا قصة nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، نعم قد رواه nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك في الموطأ ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16055سمي مطولا ، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك في الموطأ ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16506عبد ربه بن سعيد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11947أبي بكر بن عبد الرحمن [ ص: 4 ] مختصرا وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم من هذا الوجه وقال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17342يحيى بن يحيى قال : قرأت على nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16506عبد ربه بن سعيد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11947أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، " عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة nindex.php?page=showalam&ids=54وأم سلمة زوجتي النبي صلى الله عليه وسلم أنهما قالتا : nindex.php?page=hadith&LINKID=658875إن كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ليصبح جنبا من جماع غير احتلام في رمضان ثم يصوم " . قوله : " إن أباه عبد الرحمن أخبر مروان، هو مروان بن عبد الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن قصي القرشي الأموي أبو عبد الملك ، ولد بعد الهجرة بسنتين وقيل: بأربع ، ولم يصح له سماع من النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك : ولد يوم أحد ، وقيل يوم الخندق ، وقيل ولد بمكة ، وقيل بالطائف ولم ير النبي صلى الله عليه وسلم لأنه خرج إلى الطائف طفلا لا يعقل لما نفى النبي صلى الله عليه وسلم أباه الحكم ، وكان مع أبيه حتى استخلف عثمان رضي الله تعالى عنه فردهما، واستكتب عثمان مروان ، وضمه إليه ، واستعمله معاوية على المدينة ومكة والطائف ثم عزله عن المدينة سنة ثمان وأربعين ، ولما مات معاوية بن يزيد بن معاوية ولم يعهد إلى أحد بايع الناس بالشام مروان بالخلافة ، ثم مات وكانت خلافته تسعة أشهر ، مات في رمضان سنة خمس وستين ، روى له الجماعة سوى nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=11963القرطبي : في هذا فائدتان : إحداهما أنه كان يجامع في رمضان ويؤخر الغسل إلى بعد طلوع الفجر بيانا للجواز . والثانية أن ذلك كان من جماع لا من احتلام؛ لأنه كان لا يحتلم إذ الاحتلام من الشيطان ، وهو معصوم منه . قيل : في قول nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة من غير احتلام إشارة إلى جواز الاحتلام عليه ، وإلا لما كان لاستثنائه معنى . ورد بأن الاحتلام من الشيطان وهو معصوم عنه ، ولكن الاحتلام يطلق على الإنزال وقد يقع الإنزال من غير رؤية شيء في المنام .
قوله : " فقال مروان لعبد الرحمن بن الحارث أقسم بالله لتقرعن بها nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة " وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي من طريق عكرمة بن خالد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11947أبي بكر بن عبد الرحمن فقال مروان لعبد الرحمن: الق nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة فحدثه بهذا . فقال : إنه لجاري وإني لأكره أن أستقبله بما يكره فقال أعزم عليك لتلقينه ، ومن طريق عمر بن أبي بكر بن عبد الرحمن ، عن أبيه فقال عبد الرحمن لمروان : غفر الله لك إنه لي صديق ولا أحب أن أرد عليه " . قوله : " وكان سبب ذلك أن nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة كان يفتي أن من أصبح جنبا أفطر ذلك اليوم " على ما رواه nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16055سمي ، " عن أبي بكر أن nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة كان يقول : من أصبح جنبا أفطر ذلك اليوم " وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=15397للنسائي من طريق nindex.php?page=showalam&ids=15985المقبري : كان nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة يفتي الناس أن من أصبح جنبا فلا يصوم ذلك اليوم " وإليه كان يذهب nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم النخعي nindex.php?page=showalam&ids=16561وعروة بن الزبير nindex.php?page=showalam&ids=16248وطاوس ولكن nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة لم يثبت على قوله هذا، حيث رد العلم بهذه المسألة إلى nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة فقال : nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة أعلم مني أو قال : أعلم بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم مني، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13332أبو عمر: روى عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان الرجوع عن ذلك وحكاه nindex.php?page=showalam&ids=14065الحازمي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي وابن المنذر : أحسن ما سمعت من خبر nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أنه منسوخ لأن الجماع كان محرما على الصائم بعد النوم ، فلما أباح الله تعالى الجماع إلى طلوع الفجر جاز للجنب إذا أصبح قبل أن يغتسل أن يصوم لارتفاع الحظر ، فكان nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة يفتي بما سمعه من الفضل على الأمر الأول : ولم يعلم بالنسخ ، فلما سمع خبر nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة nindex.php?page=showalam&ids=54وأم سلمة رجع إليه .
قوله : " لتفزعن " بالفاء والزاي من الفزع وهو الخوف أي لتخيفنه بهذه القصة التي تخالف فتواه، وقد أكد هذا باللام والنون المشددة، وهذا كذا وقع في رواية الأكثرين ، ووقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=15086الكشميهني " لتقرعن " من القرع بالقاف والراء أي لتقرعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة بهذه القصة يقال : قرعت بكذا سمع فلان إذا أعلمته به إعلاما صريحا ، وقال الكرماني : ويروى " لتعرفن " من التعريف . قوله : " nindex.php?page=showalam&ids=17065ومروان يومئذ على المدينة " أي حاكما عليها من جهة nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية بن أبي سفيان . قوله : " فكره ذلك عبد الرحمن " أي فكره عبد الرحمن فعل ما قاله مروان من قرع nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة وإفزاعه فيما كان يفتي به . قوله : " ثم قدر لنا " أي قال : nindex.php?page=showalam&ids=11947أبو بكر بن عبد الرحمن ثم بعد ذلك قدر الله لنا الاجتماع بذي الحليفة ، وهو الموضع المعروف وهو ميقات أهل المدينة ، وكان nindex.php?page=showalam&ids=3لأبي هريرة هنالك أي في ذي الحليفة أرض ، وكان nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة هناك في ذلك الوقت ، فإن قلت ففي رواية nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك [ ص: 5 ] " فقال مروان لعبد الرحمن : أقسمت عليك لتركبن دابتي فإنها بالباب ، ولتذهبن إلى nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة فإنه بأرضه بالعقيق فلتخبرنه ، فركب عبد الرحمن وركبت معه " أي قال nindex.php?page=showalam&ids=11947أبو بكر بن عبد الرحمن : وركبت مع عبد الرحمن ، فهذه تخالف رواية الكتاب ، فإن العقيق غير ذي الحليفة؛ لأن العقيق واد بظاهر المدينة مسيل للماء ، وهو الذي ورد ذكره في الحديث أنه واد مبارك ، وكل مسيل شقه ماء السيل فهو عقيق ، والجمع أعقة . قلت : لا تخالف بين الروايتين من حيث إن nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة كانت له أرض أيضا بالعقيق ، فالظاهر أن أبا بكر وأباه عبد الرحمن قصدا nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة للاجتماع له امتثالا لأمر مروان ، فأتيا إلى العقيق بناء على أنه هناك فلم يجداه ، فذهبا إلى ذي الحليفة فوجداه هناك . فإن قلت : وقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، عن أبي بكر فقال مروان : عزمت عليكما لما ذهبتما إلى nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : فلقينا nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة عند باب المسجد .
قلت : الجواب الحسن هنا أن يقال : المراد بالمسجد مسجد ذي الحليفة؛ لأنهم ذكروا أن بذي الحليفة عدة آبار ومسجدين للنبي صلى الله تعالى عليه وسلم ، وقال بعضهم : الظاهر أن المراد بالمسجد هنا مسجد nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة بالعقيق لا المسجد النبوي . قلت : سبحان الله ما أبعد هذا من منهج الصواب؛ لأنه قال أولا في التوفيق بين قوله بذي الحليفة وقولهبالعقيق يحتمل أن يكونا يعني أبا بكر وأباه عبد الرحمن قصدا إلى العقيق بناء على أن nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة فيها فلم يجداه . قال : ثم وجداه بذي الحليفة ، وكان له بها أيضا أرض ، ومعنى كلامه أنهما لما لم يجداه بالعقيق ذهبا إلى ذي الحليفة فوجداه هناك عند باب المسجد ، فيلزم من مقتضى كلامه أنهم عادوا من ذي الحليفة إلى العقيق ، ولقياه فيها عند باب المسجد ، وهذا كلام خارج أجنبي عن مقتضى معنى التركيب؛ لأنهم لو كانوا عادوا من ذي الحليفة إلى العقيق كيف كان أبو بكر وعبد الرحمن يقولان: لقينا nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة عند باب المسجد ، والحال أن nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة كان معهما على مقتضى كلامه ، ثم ذكر هذا القائل وجها آخر أبعد من الأول حيث قال : أو يجمع بأنهما التقيا بالعقيق ، فذكر له عبد الرحمن القصة مجملة ، أو لم يذكرها ، بل شرع فيها ثم لم يتهيأ له ذكر تفصيلها وسماع جواب nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة إلا بعد أن رجعا إلى المدينة وأرادا دخول المسجد النبوي .
قلت : الذي حمله على هذا التفسير تفسيره المسجد بمسجد العقيق ، ولو فسره بمسجد ذي الحليفة لاستراح وأراح ، على أنا نقول من قال : إنه كان nindex.php?page=showalam&ids=3لأبي هريرة مسجد بالعقيق، وأما المسجد الذي بذي الحليفة فقد نص عليه أهل السير والإخباريون ، ولا دلالة أصلا في الحديث على هذا التوجيه الذي ذكره ، ولا قال به أحد قبله . قوله : " إني ذاكر أمرا " وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=15086الكشميهني " إني أذكر لك " بصيغة المضارع . قوله : " لم أذكره لك " وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=15086الكشميهني " لم أذكر ذلك " . قوله : " كذلك حدثني nindex.php?page=showalam&ids=69الفضل بن عباس " وقد أحال nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة فيه مرة على الفضل ، ومرة على nindex.php?page=showalam&ids=111أسامة بن زيد فيما رواه عمر بن أبي بكر بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن جده ، ومرة قال : أخبرنيه مخبر ، ومرة قال : حدثني فلان وفلان فيما رواه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان، عن عبد الملك بن أبي بكر ، عن أبيه عنه على ما ذكرناه عن قريب ، وروي عنه أنه قال : لا ورب هذا البيت ما أنا قلت من أدرك الصبح جنبا فلا يصم، محمد صلى الله تعالى عليه وسلم ورب الكعبة قاله ثم حدثنيه الفضل . قوله : " وهو أعلم " أي الفضل أعلم مني بما روى ، والعهدة عليه في ذلك لا علي .
ذكر ما يستفاد منه : فيه بيان الحكم الذي بوب الباب لأجله ، وفيه دخول الفقهاء على السلطان ومذاكرتهم له بالعلم ، وفيه ما كان عليه مروان من الاشتغال بالعلم ومسائل الدين مع ما كان عليه من الدنيا ، nindex.php?page=showalam&ids=17065ومروان عندهم أحد العلماء ، وكذلك ابنه عبد الملك ، وفيه ما يدل على أن الشيء إذا تنوزع فيه رد إلى من يظن أنه يوجد عنده علم منه ، وذلك أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أعلم الناس بهذا المعنى بعده ، وفيه أن من كان عنده علم في شيء وسمع بخلافه كان عليه إنكاره من ثقة سمع ذلك أو غيره حتى يتبين له صحة خلاف ما عنده ، وفيه أن الحجة القاطعة عند الاختلاف فيما لا نص فيه من الكتاب وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفيه إثبات الحجة في العمل بخبر الواحد العدل ، وأن المرأة في ذلك كالرجل سواء ، وأن طريق الإخبار في هذا غير طريق الشهادات ، وفيه طلب الحجة وطلب الدليل، والبحث على العلم حتى يصح فيه وجه ، ألا ترى أن مروان لما أخبره عبد الرحمن بن الحارث ، عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة nindex.php?page=showalam&ids=54وأم سلمة بما أخبره به من هذا الحديث بعث إلى nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة طالبا [ ص: 6 ] للحجة وباحثا عن موقعها ليعرف من أين قال nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة ما قاله من ذلك ، وفيه اعتراف العالم بالحق، وإنصافه إذا سمع الحجة ، وهكذا أهل العلم والدين أولو إنصاف واعتراف ، وفيه دليل على ترجيح رواية صاحب الخبر إذا عارضه حديث آخر ، وترجيح ما رواه النساء مما يختص بهن إذا خالفهن فيه الرجال ، وكذلك الأمر فيما يختص بالرجال على ما أحكمه الأصوليون في باب الترجيح للآثار ، وفيه حسن الأدب مع الأكابر ، وتقديم الاعتذار قبل تبليغ ما يظن المبلغ أن المبلغ يكرهه .
وقد اختلف العلماء فيمن أصبح جنبا وهو يريد الصوم : هل يصح صومه أم لا على سبعة أقوال : الأول : أن الصوم صحيح مطلقا فرضا كان أو تطوعا أخر الغسل عن طلوع الفجر عمدا أو لنوم أو نسيان لعموم الحديث وبه قال علي nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=47وزيد بن ثابت nindex.php?page=showalam&ids=4وأبو الدرداء nindex.php?page=showalam&ids=1584وأبو ذر nindex.php?page=showalam&ids=12وعبد الله بن عمر nindex.php?page=showalam&ids=11وعبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهم ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13332أبو عمر : إنه الذي عليه جماعة فقهاء الأمصار بالعراق والحجاز، أئمة الفتوى بالأمصار nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك nindex.php?page=showalam&ids=11990وأبو حنيفة nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي nindex.php?page=showalam&ids=16004والثوري nindex.php?page=showalam&ids=13760والأوزاعي nindex.php?page=showalam&ids=15124والليث وأصحابهم nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد وإسحاق nindex.php?page=showalam&ids=11956وأبو ثور nindex.php?page=showalam&ids=13382وابن علية وأبو عبيدة وداود nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير الطبري وجماعة من أهل الحديث . الثاني : أنه لا يصح صوم من أصبح جنبا مطلقا ، وبه قال nindex.php?page=showalam&ids=69الفضل بن عباس، nindex.php?page=showalam&ids=111وأسامة بن زيد nindex.php?page=showalam&ids=3وأبو هريرة ، ثم رجع nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة عنه كما ذكرناه . الثالث : التفرقة بين أن يؤخر الغسل عالما بجنابته أم لا ، فإن علم وأخره عمدا لم يصح وإلا صح، روي ذلك عن nindex.php?page=showalam&ids=16248طاوس nindex.php?page=showalam&ids=16561وعروة بن الزبير nindex.php?page=showalam&ids=12354وإبراهيم النخعي ، وقال صاحب الإكمال ومثله ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة . الرابع : التفرقة بين الفرض والنفل فلا يجزيه في الفرض ، ويجزيه في النفل ، روي ذلك عن nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم النخعي أيضا حكاه صاحب الإكمال عن nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري ، وحكى nindex.php?page=showalam&ids=13332أبو عمر عن الحسن بن حي أنه كان يستحب لمن أصبح جنبا في رمضان أن يقضيه ، وكان يقول : يصوم الرجل تطوعا وإن أصبح جنبا فلا قضاء عليه . الخامس : أن يتم صومه ذلك اليوم ويقضيه ، روي ذلك عن nindex.php?page=showalam&ids=15959سالم بن عبد الله ، nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن البصري أيضا ، nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء بن أبي رباح . السادس : أنه يستحب القضاء في الفرض دون النفل ، حكاه في الاستذكار عن الحسن بن صالح بن حي . السابع : أنه لا يبطل صومه إلا أن تطلع عليه الشمس قبل أن يغتسل ويصلي فيبطل صومه ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=13064ابن حزم بناء على مذهبه في أن المعصية عمدا تبطل الصوم .