وهم خمسة : الثلاثة الأول تكرر ذكرهم ، nindex.php?page=showalam&ids=17314ويحيى بن سعيد الأنصاري ، وبشير بضم الباء الموحدة ، وفتح الشين المعجمة ، ابن يسار بفتح الياء آخر الحروف ، كان شيخا كبيرا فقيها أدرك عامة الصحابة ، وسويد بضم السين المهملة وفتح الواو وسكون الياء آخر الحروف ، ابن النعمان بضم النون الأنصاري الأوسي المدني من أصحاب بيعة الرضوان ، روي له سبعة أحاديث ، nindex.php?page=showalam&ids=12070للبخاري منها حديث واحد ، وهو هذا الحديث .
بيان لطائف إسناده : منها أن فيه التحديث بصيغة الجمع ، والإخبار كذلك ، والعنعنة .
ومنها : أن رواته كلهم مدنيون إلا شيخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري .
ومنها : أن فيه رواية التابعي عن التابعي ، كلاهما من أكابر التابعين .
ومنها : أن رواته كلهم أئمة أجلاء فقهاء كبار .
بيان تعدد موضعه ، ومن أخرجه غيره :
أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في سبعة مواضع من الكتاب : في الطهارة في موضعين ، في أحدهما عن nindex.php?page=showalam&ids=16475عبد الله بن يوسف ، وفي الآخر عن nindex.php?page=showalam&ids=15801خالد بن مخلد .
وأخرجه في المغازي عن nindex.php?page=showalam&ids=15020القعنبي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار ، وفي الجهاد عن nindex.php?page=showalam&ids=12166محمد بن المثنى ، وفي موضعين في الأطعمة : أحدهما عن nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن عبد الله ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=16039سليمان بن حرب .
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي في الطهارة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث ، وفي الوليمة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار .
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه فيه أيضا ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12508أبي بكر بن أبي شيبة .
بيان اللغات ، والإعراب :
قوله ( عام خيبر ) عام منصوب على الظرفية ، وخيبر بلدة معروفة ، بينها وبين المدينة نحو أربع مراحل .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد : ثمانية برد ، وسميت باسم رجل من العماليق نزلها ، وكان اسمه خيبر بن قانية بن مهلائل ، وكان عثمان رضي الله تعالى عنه مصرها ، وهي غير منصرف للعلمية والتأنيث ، فتحها رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض : اختلفوا في فتحها ، فقيل : فتحت عنوة ، وقيل : صلحا ، وقيل : جلا أهلها عنها بغير قتال ، وقيل : بعضها صلحا ، وبعضها عنوة ، وبعضها جلاء أهلها بغير قتال .
قوله ( بالصهباء ) بالمد ، موضع على روحة من خيبر ، كذا رواه في الأطعمة .
وقال البكري : على بريد ، على لفظ تأنيث أصهب ..
قوله ( وهي أدنى خيبر ) أي أسفلها وطرفها جهة المدينة .
قوله ( فصلى العصر ) الفاء فيه لمحض العطف ، وليست للجزاء ، إذ قوله ( إذا ) ليست جزائية ، بل هي ظرفية .
قوله ( بالأزواد ) جمع زاد ، وهو طعام يتخذ للسفر .
قوله ( فأمر به ) أي بالسويق .
قوله ( فثري ) بضم الثاء المثلثة على صيغة المجهول من الماضي من التثرية ، ومعناه : بل ، وقد مر معناه عن قريب مستوفى .
قوله ( فأكل رسول الله عليه الصلاة والسلام ) أي منه .
قوله ( وأكلنا ) زاد في رواية سليمان : وشربنا . وفي الجهاد من رواية عبد الوهاب : فأكلنا وشربنا .
قوله ( فمضمض ) أي قبل الدخول في الصلاة .
فإن قلت : ما فائدة المضمضة منه ، ولا دسم له ؟ قلت : يحتبس منه شيء في أثناء الأسنان وجوانب الفم ، فيشغله تتبعه عن أحوال الصلاة .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : فيه دليل على أن الوضوء مما مست النار منسوخ ; لأنه متقدم ، وخيبر كانت سنة سبع .
وقال بعضهم : لا دلالة فيه ; لأن nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة حضر بعد فتح خيبر .
قلت : لا يستبعد ذلك ; لأن nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة ربما يروي حديثا عن صحابي كان ذلك قبل أن يسلم ، فيسنده إلى النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ; لأن [ ص: 107 ] الصحابة كلهم عدول .