قوله : ذاك رجل بال الشيطان في أذنه : يصح بقاؤه على ظاهره ; إذ لا إحالة فيه ، ويفعل ذلك استهانة به ، ويحتمل أن يحمل على التوسع ، فيكون معناه : أن الذي ينام الليل كله ولا يستيقظ عند أذان المؤذنين ، ولا تذكار المذكرين ; فكأن الشيطان سد أذنيه ببوله ، وخص البول بالذكر إبلاغا في التفحيش به ، وليجتمع له مع إذهاب سمعه استقذار ما صرف به سمعه ، ويحتمل أن يكون معناه : أن الشيطان استولى عليه واستهان به ، حتى قد اتخذه كالكنيف المعد لإلقاء البول فيه . والله أعلم .