الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              1293 (109) باب

                                                                                              استغراق الليل بالنوم من آثار الشيطان

                                                                                              [ 650 ] عن عبد الله ، قال : ذكر عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجل نام ليلة حتى أصبح ، قال : ذلك رجل بال الشيطان في أذنيه . أو قال : في أذنه .

                                                                                              رواه أحمد (1 \ 375)، والبخاري (3270)، ومسلم (774)، والنسائي (3 \ 204)، وابن ماجه (1330) .

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              (109) ومن باب : استغراق الليل بالنوم من آثار الشيطان

                                                                                              قوله : ذاك رجل بال الشيطان في أذنه : يصح بقاؤه على ظاهره ; إذ لا إحالة فيه ، ويفعل ذلك استهانة به ، ويحتمل أن يحمل على التوسع ، فيكون معناه : أن الذي ينام الليل كله ولا يستيقظ عند أذان المؤذنين ، ولا تذكار المذكرين ; فكأن الشيطان سد أذنيه ببوله ، وخص البول بالذكر إبلاغا في التفحيش به ، وليجتمع له مع إذهاب سمعه استقذار ما صرف به سمعه ، ويحتمل أن يكون معناه : أن الشيطان استولى عليه واستهان به ، حتى قد اتخذه كالكنيف المعد لإلقاء البول فيه . والله أعلم .




                                                                                              الخدمات العلمية