(قوله : " الصلاة لوقتها ") هذه اللام للتأقيت ; كما قال تعالى : أقم الصلاة لدلوك الشمس [ الإسراء : 78 ] ، وأقم الصلاة لذكري [ طه : 14 ] أي : عند [ ص: 279 ] ذلك ; كما قال في الرواية الأخرى : الصلاة على مواقيتها . وقد روى nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني هذا الحديث من طريق صحيح وقال : nindex.php?page=hadith&LINKID=662525الصلاة لأول وقتها ، وهو ظاهر في أن أوائل أوقات الصلوات أفضل ; كما ذهب إليه nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ، وعند nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك تفصيل يأتي في الأوقات ، إن شاء الله تعالى .
و (قوله : " وبر الوالدين ") هو القيام بحقوقهما ، والتزام طاعتهما ، والرفق بهما ، والتذلل لهما ، ومراعاة الأدب معهما في حياتهما ، والترحم عليهما ، والاستغفار لهما بعد موتهما ، وإيصال ما أمكنه من الخير والأجر لهما .
و (قوله : " ما تركت أستزيده إلا إرعاء عليه ") أي : إبقاء لئلا أحرجه ، وأنتقص من حرمته ; قال صاحب " الأفعال " : الإرعاء : الإبقاء على الإنسان . ففيه من الفقه : احترام العالم والفاضل ، ورعاية الأدب معه وإن وثق بحلمه وصفحه ، والله أعلم .