قد تقدم : أن الإخلاص في الطاعات واجب ، وأن الرياء يفسدها.
وقوله : ( إن أول الناس يقضى عليه يوم القيامة رجل استشهد ، ورجل تعلم العلم ، ورجل أنفق ماله ) ; هذا يخالفه: nindex.php?page=hadith&LINKID=666723 (أول ما يحاسب به العبد المسلم من عمله صلاته) ، الحديث ، وقوله : nindex.php?page=hadith&LINKID=104568 (أول ما يقضى فيه بين الناس في الدماء) . قد يسبق إلى الوهم أن هذه الأحاديث متعارضة من حيث الأولية [ ص: 747 ] المذكورة في كل حديث منها ; وليس كذلك ; فإنه إنما كان يلزم ذلك لو أريد بكل أول منها أنه أول بالنسبة إلى كل ما يسأل عنه ، ويقضى فيه ، وليس في شيء من تلك الأحاديث ما ينص على ذلك ، وإنما أراد- والله أعلم- : أن كل واحد من تلك الأوليات أول بالنسبة إلى التي في بابه ، فأول ما يحاسب به من أركان الإسلام الصلاة ، وأول ما يحاسب به من المظالم الدماء ، وأول ما يحاسب به مما ينتشر فيه صيت فاعله تلك الأمور . وهذا أول ما يقاربه ويناسبه ، وهكذا تعتبر ما يرد عليك من هذا الباب ، والله تعالى أعلم .
و ( الجريء ) بالهمز . هو : المقدام على الشيء ، لا ينثني عنه ، وإن كان هائلا ، مأخوذ من الجرأة .
و ( سحب على وجهه ) ; أي : جر . و ( الجواد ) : الكريم ، وهو الكثير العطاء . والجود : الكرم .