وإنما أمره أن يصرف بصره عن استدامة النظر إلى ما وقع عينه عليه أول [ ص: 483 ] مرة، وإنما لم يتعرض لذكر الأولى; لأنها لا تدخل تحت خطاب تكليف; إذ وقوعها لا يتأتى أن يكون مقصودا، فلا تكون مكتسبة، فلا يكون مكلفا بها، فأعرض عما ليس مكلفا به، ونهاه عما يكلف به; لأن استدامة النظر مكتسبة للإنسان; إذ قد يستحسن ما وافقه بصره، فيتابع النظر، فيحصل المحذور - وهو النظر إلى ما لا يحل - ولذلك قال النبي - صلى الله عليه وسلم - nindex.php?page=showalam&ids=8لعلي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: nindex.php?page=hadith&LINKID=702741 (لا تتبع النظرة النظرة، فإنما لك الأولى، وليست لك الثانية).